خطر متجدد يهدد سكان مخيمات الشمال السوري
تعرض الطفل “حسام”، 12 عاماً، من أهالي مخيم سكني في منطقة البردغلي بريف إدلب الشمالي، إلى لدغة عقرب سام يوم أمس أثناء لعبه مع عدد من الأطفال قرب مكان سكنهم.
حيث تم إسعافه إلى أقرب نقطة طبية في المنطقة لتلقي الإسعافات الأولية والعلاج اللازم، تقول والدة الطفل: إنها “تفاجأت بصراخ ابنها وبكاء الأطفال حوله بينما كان يمضي وقته في اللعب بين الأحجار القريبة من خيمتهم، حيث تعرض الطفل للدغة عقرب سامة”.
تتكرر حوادث مشابهة بين السكان في شمال غربي سوريا بين الحين والآخر، لا سيما مع ارتفاع درجات الحرارة حيث يزداد خطر الأفاعي والعقارب التي تخرج من جحورها وتلجأ إلى الأماكن الرطبة قرب المنازل والمخيمات، مشكلة خطراً على حياة المدنيين، خاصة في الأراضي الزراعية والمناطق الجبلية والمخيمات المتطرفة.
كما يعيش أهالي المناطق الجبلية وسكان القرى في الأماكن النائية وكثير من قاطني المخيمات العشوائية المتطرفة حالة من القلق الدائم من تعرضهم لخطر الحشرات والعقارب والأفاعي السامة التي تتسلل بشكل كبير في الصيف وتدخل الخيام كلما ارتفعت درجات الحرارة، دون القدرة على إيجاد حلول دائمة سوى الحذر المستمر.
إضافة إلى ذلك، يقوم الأهالي بتدابير وقائية مثل رش المبيدات الحشرية داخل خيامهم كوسيلة للوقاية من الحشرات السامة، رغم إقرارهم بأنها ليست كافية للقضاء عليها بشكل كامل، إنما هي حلول مؤقتة يطبقونها لتخليص أطفالهم وعائلاتهم من مخاطر تلك الحشرات.
في حديث سابق مع “زياد عبود”، متطوع في الدفاع المدني، أكد لمنصة SY24 أن ارتفاع درجات الحرارة في هذه الفترة ينشط خروج العقارب و الأفاعي من جحورها، لذا يجب على الأهالي الانتباه والحذر منها، مع ضرورة إبعاد القمامة عن التجمعات السكنية، والحفاظ على نظافة المنازل والخيام وتنظيف محيطها باستمرار لمنع انتشار الزواحف والحشرات.
يذكر أن مخيمات الشمال السوري بنيت بشكل عشوائي كاستجابة طارئة لاستيعاب الأهالي النازحين من بلداتهم في السنوات الماضية، فهي غير مؤهلة للسكن الدائم، وتفتقر إلى أبسط مقومات الحياة، غير أن الحرب دفعت بمئات آلاف العائلات للإقامة فيها منذ سنوات، متأملين العودة إلى منازلهم في أقرب وقت.