مسؤول بولندي : روسيا استخدمت المهاجرين السوريين كسلاح لزعزعة استقرار أوروبا

 

 

 

في مقابلة صحفية أجرتها الإعلامية آسيا هشام، موفدة تلفزيون المشهد إلى وارسو، مع البروفيسور ماتساي دوزك، وكيل وزارة الداخلية البولندية لشؤون الهجرة، تم تسليط الضوء على قضايا الهجرة في بولندا، وخاصة التحديات المتعلقة بالمهاجرين الذين يصلون إلى البلاد عبر بيلاروسيا.

وتحدث المسؤول البولندي عن قيام بلاده في استقبال اللاجئين الأوكرانيين الذين وصلوا بعد اندلاع الحرب مع روسيا في فبراير 2022، حيث استقبلت بولندا ما يقارب مليون لاجئ أوكراني إلى جانب مليون آخرين كانوا في البلاد قبل الحرب.

وأشار دوزك إلى أن المجتمع البولندي أبدى دعماً كبيراً لهؤلاء اللاجئين، حيث قام العديد من البولنديين بفتح منازلهم لإيوائهم. وذكر أن ما يقارب من 70% من اللاجئين الأوكرانيين قد اندمجوا في سوق العمل البولندي، ما ساهم في استقرار أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية.

أما بالنسبة للمهاجرين القادمين من بيلاروسيا ودول أخرى عبرها، أوضح دوزك في اللقاء الصحفي، أن العديد من هؤلاء المهاجرين قد تم استغلالهم في ما أسماه “الحرب الهجينة” التي تشنها روسيا وبيلاروسيا على بولندا وسائر الدول الأوروبية. وأشار إلى أن بعض المهاجرين من دول مثل سوريا قد تم تهريبهم عبر شبكات إجرامية، مؤكداً أن هذه التدفقات ليست طبيعية بل مصطنعة، تهدف إلى زعزعة استقرار بولندا والاتحاد الأوروبي، حسبما قال مسؤول الهجرة البولندي.

وبين دوزك أن بولندا تتعامل مع هؤلاء المهاجرين بحذر، حيث ترى فيهم تحدياً وليس تهديداً. وأكد على ضرورة إظهار الجانب الإنساني لبولندا في التعامل مع المهاجرين، رغم التحديات الأمنية المرتبطة بوجودهم، مشدداً على أهمية الحفاظ على استقرار أنظمة اللجوء والأمن الاجتماعي في بلاده.

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى