ساعة متواصلة عن كلام لم يتجرأ أي فنان سوري على قوله دون أن يتهرب من الإجابة … يارا صبري
في حلقة جديدة من بودكاست “عندي سؤال” للإعلامي محمد قيس، حلت الفنانة السورية يارا صبري ضيفة في حوار مطول، تحدثت خلاله عن حياتها الشخصية والمهنية. وخلال الحلقة، أدلت يارا صبري بالعديد من التصريحات المثيرة، دعونا نتعرف إليها في هذا المقال.
خلال اللقاء، قالت يارا صبري إن الأبيض في حياتها يفوق اللون الأسود، وقالت عن حياتها منذ الطفولة حتى الآن يغلب عليها اللون الأبيض كمًا، ولكن الأسود أثرًا.
وأعربت يارا صبري عن امتنانها للعديد من النعم في حياتها مثل عائلتها، ونجاحها، وجمهورها الذي يمثل ركيزة كبرى في حياتها.
أما عما ينقصها في حياتها، فقالت صبري إنها ينقصها الاستقرار، وكذلك الأمان الذي تزعزع في حياتها، وقالت إن الوطن يعني لها الأمان الأكبر.
ماذا قالت يارا صبري عن سوريا؟
وعند الحديث عن سوريا، قالت إنها وطنها وستظل وطنها الذي عاشت فيه طفولتها ومراهقتها وأحلامها. وأكدت أن سوريا لم تخذلها، ولكن من خذلها كانت الظروف التي مرت بها سوريا، وأن الأشخاص المعنيين بالحفاظ على الوطن قد خذلوه.
وقالت يارا صبري إن سوريا تعني لها الكثير، وأكدت أن القائد قد خذل سوريا والسوريين، وأن المسؤولية الأولى كانت تقع على القائد، وأنه كان بإمكانه أن يجد طريقة لاستيعاب كل ما حدث بسوريا من وجهة نظر وطنية.
ولم تنف يارا صبري احتمالية وجود مؤامرة على سوريا وشعبها، ولكن أوضحت أن هذا لا يقلل من مسؤولية القائد الذي كان بإمكانه الوقوف في وجهها. وأن مسؤولية الأزمة كانت تقع على عاتق القائد الذي كان بإمكانه إيقافها قبل حدوث الثورة.
وعند حديثها عن سبب ثورة الشعب، قالت إن أحد أهم أسباب الثورة هو الانتقاص من كرامة الشعب، وحقوقه، وتحمله ما لا يطيق لفترة طويلة مثل الفساد الإداري والقضائي والاجتماعي.
لماذا ناصرت يارا صبري الثوار في سوريا؟
نفت يارا صبري تلقيها أيّ أموال من الخارج للوقوف إلى جانب الثوار، وقالت إنها لم تكن بحاجة لذلك، فقد كان لديها العديد من الامتيازات في سوريا والتي تمكنها من أداء متطلباتها بسهولة، وذلك بفضل شهرتها وعملها بالتمثيل.
وقالت إنها كانت بين مفترق طرق، إما تستمر بكافة امتيازاتها داخل سوريا، أو تتخلى عنها في سبيل الوقوف إلى جانب الحراك الثوري.
وأوضحت يارا صبري أنه لا يوجد لديها أيّ أملاك أو مشاريع خاصة، وهو ما يثبت عدم تلقيها دعمًا خارجيًا.
أما عن خساراتها خلال السنوات الماضية، أكدت يارا صبري إنها طالما لم تخسر مبادئها، فتعد رابحة، حيث إن أيّ خسارة أخرى يمكن تعويضها، إلا خسارة الذات.
موقف يارا صبري خلال الثورة السورية
أوضحت يارا صبري أنها مع عدد من الفنانين السوريين قد وقعوا على بيان “من أجل أطفال درعا”، وذلك من أجل تجنيب المدنيين في التواجد في صدام مع الحكومة، وقد طُلب منها سحب توقيعها، إلا انها لم توافق.
وقالت إنها كانت تهتم بالقضايا الإنسانية خصوصًا المعتقلين والمختفيين قسريًا، وطالبت وغيرها بإقامة محاكمات عادلة، ولكن تم تسيس هذا الأمر.
أكدت يارا صبري أنها تلقت تهديدات عبر رسائل على هاتفها خلال فترة الثورة، وأنها اتهمت بالخيانة مما عرضها للضغط العصبي، مما دفعها للتفكير في الاعتزال وترك التمثيل. ولكنها تغلبت على خوفها، ونزلت وسط الجمهور، وقد تفاجأت باستقبال الناس في الشارع، وأن رسائل التهديد التي جاءتها كانت لإخافتها من الجمهور، لكن الجمهور لم يخذلها.