ماهر الاسد هو من طلب من اسرائيل قصف مواقع معينة في سوريا

 

حسب تقارير وسائل الإعلام العبرية، نفذت إسرائيل عدة غارات خلال الأيام الماضية على مواقع في سوريا، وكان أحد الأهداف الرئيسية لهذه الغارات هو مواقع تابعة لميليشيات إيرانية وقوات النظام السوري. في دمشق، استهدفت الغارات بشكل رئيسي مقر الجوازات ومقر الفرقة الرابعة التابعة لماهر الأسد، بالإضافة إلى منزل ماهر الأسد الخاص بالقرب من هذه المقرات. وفقاً للتقارير، طلب ماهر الأسد من إسرائيل، عبر تواصل مباشر مع الموساد، التخلص من وثائق سرية موجودة في تلك المواقع، والتي كانت تتضمن معلومات خطيرة كان يخشى تسربها. بناءً على هذه المعلومات، قامت إسرائيل بتدمير المقرات وتفجير المستودعات التي تحتوي على الوثائق والمعلومات الحساسة​

هذه الغارات تعكس تعاوناً غير مباشر بين ماهر الأسد والموساد، في خطوة غير معتادة قد تهدف إلى إخفاء أدلة ووثائق قد تكون قد تؤثر على النظام السوري في المستقبل، سواء من ناحية فضائح فساد أو غيرها من الأسرار الأمنية.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن إسرائيل نفذت أكثر من 100 غارة جوية في سوريا يوم الاثنين، حيث ورد أن مركز أبحاث يشتبه في ارتباطه بإنتاج الأسلحة الكيميائية من بين المواقع التي تعرضت للقصف.

وتقول إسرائيل إنها تتحرك لمنع وقوع مثل هذه الأسلحة في أيدي المتطرفين، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن مثل هذا الإجراء ضروري لضمان أمن بلاده

أما عن مرتفعات الجولان – وهي هضبة صخرية تقع على بعد حوالي 60 كيلومترا (40 ميلا) جنوب غرب دمشق، فقد استولت إسرائيل عليها من سوريا في المراحل الختامية لحرب 1967، وضمتها من جانب واحد في عام 1981. ولم يتم الاعتراف بهذه الخطوة دوليا، على الرغم من أن الولايات المتحدة فعلت ذلك من جانب واحد في عام 2019.

وبعد الإطاحة بنظام بشار الأسد، تحركت إسرائيل إلى المنطقة العازلة، حيث قال نتانياهو إن اتفاق فك الاشتباك مع سوريا عام 1974 “انهار” مع استيلاء المتمردين على البلاد، ووصفت الأمم المتحدة هذه الخطوة بأنها انتهاك واضح.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن التوغل الإسرائيلي يجب أن يكون “مؤقتا”، مضيفا أن واشنطن ستراقب الموقف لضمان التزام إسرائيل باتفاقية 1974.

وقال نتانياهو، في كلمة ألقاها مساء اليوم في القدس، إن مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل منذ ما يقرب من 60 عاما ستظل إسرائيلية “إلى الأبد”.

 

 

 

مصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى