غضب في الشارع السوري بسبب تكريم “نارين بيوتي” في الرياض

حضور المؤثرة السورية نارين بيوتي حفل جوائز Joy Awards في المملكة العربية السعودية وفوزها بجائزة “المؤثرة المفضلة” أثار موجة غضب واسعة على منصات التواصل الاجتماعي بين السوريين، الذين اتهموها بالتقصير والتجاهل التام لمعاناتهم. ورأى البعض أنها لا تمثل السوريين ولا تساهم في تمثيلهم بشكل إيجابي، بل إنها غائبة تمامًا عن القضايا السورية والمواقف الإنسانية التي يعاني منها الشعب السوري في السجون والمعتقلات.

ورغم النجاحات التي حققتها في مجال الترفيه والجمال، والتي جعلتها واحدة من أبرز المؤثرين في العالم العربي، إلا أن نارين بيوتي تعرضت لانتقادات حادة بسبب غيابها التام عن القضايا السورية، مثل دعم الثورة أو الحديث عن معاناة السوريين، خاصة في ظل الاعتقالات والتعذيب الذي يتعرض له أبناء الشعب في المناطق التي يسيطر عليها النظام.

…………………………………………………

كما وجه البعض إليها الاتهام بعدم تهنئة السوريين بانتصاراتهم، معتبرين أنها ترفض التعبير عن مواقف تدعم قضاياهم السياسية والإنسانية. واعتبر العديد من المنتقدين أن نارين تعيش في “عالم موازي”، لا يأخذ بعين الاعتبار حجم المعاناة التي يعيشها الشعب السوري. ورغم امتلاكها منصة جماهيرية ضخمة، فإنها لم تستغلها في تسليط الضوء على معاناة وطنها الأم.

تتفاخر نارين في العديد من فيديوهاتها عبر منصات التواصل الاجتماعي بصرف الأموال على شراء الأحذية الفاخرة، والسيارات الفارهة، والمجوهرات الماسية. كما كشفت في مناسبات عدة عن إنفاقها مبالغ ضخمة على ترفها الشخصي، بما في ذلك حفل خطوبتها الذي بلغت تكلفته مليون دولار في دبي.

ورغم هذا الرفاه الذي تعيشه، فإنها لم تقدم أي دعم مادي للسوريين الذين يعيشون في الخيام والمخيمات، والذين يعانون من أوضاع إنسانية صعبة في ظل الظروف القاسية التي تمر بها بلادهم. هذه التناقضات في سلوكها جعلت الكثير من السوريين يشعرون بالاستياء، ويعتبرون أنها تتجاهل معاناتهم ولا تبدي أي اهتمام حقيقي بقضاياهم الإنسانية أو السياسية.

نارين بيوتي، التي تعيش بين الإمارات والسويد، تركز بشكل رئيسي في عملها على الترفيه والمحتوى المرتبط بالجمال والمكياج. ورغم كونها واحدة من أكثر المؤثرين شهرة في العالم العربي، فإن عدم تعاطيها مع قضايا الشعب السوري، من وجهة نظر العديد من متابعيها، جعلها محط انتقادات واسعة، حيث يرون أن لديها فرصة كبيرة كان من الممكن أن تستخدمها في دعم قضايا وطنها، لكنها اختارت الانشغال بعالم الترفيه فقط.

 

 

 

 

مصدر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى