اقامة صلاة الجنازة على الشاب “حامد كِلزية” في ليل الفرنسية

لقي الشاب السوري حامد كلزية (23 عاماً) من مدينة حلب مصرعه غرقاً قبالة سواحل كاليه الفرنسية، أثناء محاولته إنقاذ صديقه خلال رحلة لجوئه إلى أوروبا عبر القنال الإنجليزي، في واقعة مأساوية تؤشر للخطر الذي يتهدد اللاجئين على دروب الأمل.
وحسب تقرير الشرطة الفرنسية، غرق كلزية وصديقه معاً بعدما فقد قارب الهجرة توازنه في المياه الباردة، مما حال دون إتمام محاولات الإغاثة سريعاً.
وأكدت مصادر محلية أن محاولات الصديق للنجاة باءت بالفشل أيضاً، ما أسفر عن فقدان اثنين من ركاب القارب المتهالك.


وتوافدت التعازي عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث نشر ناشطون صوراً ومعلومات عن الضحية، معربين عن أسى لمأساة اللاجئين السوريين الباحثين عن حياة كريمة في المهجر.
وقد انتشرت تفاصيل الحادث على صفحات x، التي أوضحت أن الحادث وقع قبل نحو ستة أشهر، وأن كلزية كان ضمن مجموعة تحركت انطلاقاً من ساحل شمال فرنسا في محاولة عبور القنال الإنجليزي إلى بريطانيا.
وتأتي هذه الحادثة في سياق غرق آلاف السوريين خلال رحلات محفوفة بالمخاطر عبر البحر المتوسط والقنال الإنجليزي، حيث تحذر المنظمات الدولية من ارتفاع عدد ضحايا الغرق ومحاولات التهريب التي يستغل فيها المهربون قوارب غير آمنة.
ووفق تقديرات ، يواجه اللاجئون السوريون تحديات قانونية وإنسانية جمة عند محاولتهم اللجوء إلى أوروبا، وسط نقص في آليات الإنقاذ السريع وارتفاع ضحايا الحوادث البحرية

يُذكر أن السلطات الفرنسية سجلت منذ بداية العام انتشاراً لحالات غرق مماثلة على طول ساحل كاليه، مما دفع جمعيات إنسانية إلى دعوة الاتحاد الأوروبي لتعزيز جهود البحث والإنقاذ في القنال الإنجليزي.

 

مصدر – خاص

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى