فرنسا – فيلوربان: اعتقال رجل أحرق نسخة من القرآن الكريم داخل مسجد
ألقت الشرطة الفرنسية مساء الثلاثاء القبض على رجل يُشتبه في إقدامه على حرق نسخة من القرآن الكريم داخل مسجد في مدينة فيلوربان قرب مدينة ليون، في حادثة أثارت استنكارًا واسعًا من قبل السلطات المحلية والجالية المسلمة.
وبحسب ما أفاد مكتب المدعي العام في ليون ومصدر في الشرطة لوكالة فرانس برس، فإن المشتبه به، وهو رجل بالغ يُعاني من اضطرابات نفسية وفقاً للوصف الأولي، أُوقف قرابة الساعة التاسعة مساءً ووُضع قيد الاحتجاز للتحقيق.
وتعود الحادثة إلى ليلة الأحد – الاثنين، حيث دخل شخص مكشوف الوجه إلى قاعة الصلاة في مسجد الرحمة بمدينة فيلوربان، قبيل صلاة الفجر الأولى، واستولى على نسخة من المصحف الشريف، وأشعل فيها النار خارج المبنى قبل أن يفر من المكان.
مجلس مسجد الرون أدان الحادثة في بيان له، مشيراً إلى أن المصحف أُحرق في الشارع وأن أحد المصلين حاول إخماد النيران دون إدراك خطورة الفعل، بينما تم اكتشاف الواقعة لاحقًا بعد مراجعة كاميرات المراقبة وتقديم شكوى رسمية يوم الثلاثاء.
وأعلنت النيابة العامة في ليون أن التحقيق فُتح بتهمة “الإضرار أو التدهور بوسائل خطرة على الأشخاص على أساس الانتماء الديني”، وهي تهمة تصنّف ضمن الجرائم الخطيرة في القانون الفرنسي.
وأدان مسؤولو مسجد الرحمة ما وصفوه بـ”عمل معادٍ للإسلام بالغ الخطورة”، خاصة في ظل تزايد التوترات والاعتداءات التي تستهدف المسلمين. كما عبّر عدد من المسؤولين المحليين ونواب البرلمان عن استنكارهم للحادث، مطالبين بتشديد الحماية حول دور العبادة.
من جهتها، أكدت حاكمة منطقة أوفيرن-رون-ألب، فابيان بوتشيو، دعم الدولة الكامل للمجتمع المسلم، مشيرة إلى اتخاذ التدابير الأمنية اللازمة حول المساجد.
يُذكر أن هذا الحادث يأتي في وقت أظهرت فيه بيانات وزارة الداخلية الفرنسية ارتفاعًا بنسبة 72% في الأعمال المعادية للمسلمين خلال الربع الأول من عام 2025 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ما يعكس تصاعدًا مقلقًا في الاعتداءات ذات الطابع الديني.
مصدر – باريس



