ضباط من نظام الأسد البائد يقودون ميليشيات في السويداء ويفشلون جهود الاستقرار

كشفت معلومات موثوقة عن وجود شبكة متكاملة من كبار الضباط السابقين في جيش وأجهزة أمن نظام الأسد البائد، يشغلون حاليًا مناصب قيادية في الميليشيات المسلحة التابعة لحكمت الهجري في محافظة السويداء، مما يفسر تصاعد العنف ويفضح مخططًا لإفشال جهود الدولة لفرض الأمن والاستقرار.
أسماء بارزة متورطة في جرائم حرب
تضم هذه الشبكة أسماء ضباط معروفين بسجلهم الإجرامي ومتورطين في ارتكاب جرائم حرب وانتهاكات واسعة بحق المدنيين السوريين خلال السنوات الماضية. ومن أبرز هؤلاء:
  • اللواء جاد الله قيصر : قائد سابق في سلاح الطيران، متورط في قصف عشرات المدن والبلدات السورية.
  • العميد جهاد غوطاني : من الحرس الجمهوري، شارك في الحملات العسكرية العنيفة بريف دمشق.
  • العميد أسامة زهر الدين : شقيق اللواء المعدوم عصام زهر الدين، خدم في الحرس الجمهوري وتورط في إعدامات ميدانية.
  • العميد عصام سلمان مزهر : طيار حربي نفذ غارات جوية على مناطق مدنية.
  • العميد سامر الشعراني : عمل في سجن صيدنايا العسكري وشارك في عمليات تعذيب وقتل ممنهجة.
مناصب قيادية في هيكل الميليشيات
لم يكتفِ هؤلاء الضباط بالانضمام إلى الميليشيات، بل تولوا مناصب قيادية حساسة، مما يكشف عن هيكل تنظيمي خطير. ومن الأمثلة على ذلك :
  • العميد شكيب أجود نصر : عينه حكمت الهجري قائداً لقوى الأمن الداخلي في السويداء. وهو رئيس فرع الأمن السياسي السابق في طرطوس ومتهم بجرائم حرب.
  • العميد أنور عادل رضوان : عُيّن معاوناً لقائد قوى الأمن الداخلي، بعد أن كان مديراً لأمن منطقة بانياس ومتورطاً في انتهاكات واسعة.
  • المقدم يحيى ميّا : من قرى طرطوس، عُرف بسجله في تصفية المعارضين وتجارة المخدرات، وظهر مؤخراً ضمن صفوف ما يسمى “المجلس العسكري” في السويداء.
السويداء .. ملاذ آمن لفلول النظام
تشير المصادر إلى أن السويداء تحولت إلى ملاذ آمن لعشرات الضباط الفارين من العدالة، حيث يحتمون بما يسمى “المجلس العسكري” الذي يترأسه طارق الشوفي.
ويُتهم هذا المجلس بأنه الأداة الرئيسية لإفشال أي تقارب أو تسوية مع الدولة السورية، ورفض دمج القوى المحلية في مؤسسات الدولة الرسمية.
وقد أكدت شبكة “شام الإخبارية” مؤخراً مقتل عدد من ضباط فلول النظام خلال الاشتباكات الأخيرة في السويداء، مما يؤكد انخراطهم المباشر في تأجيج العنف إلى جانب ميليشيات الهجري في مواجهة الجيش السوري ومكونات عشائرية محلية.
وتكشف هذه المعطيات عن مخطط تخريبي واضح تقوده بقايا النظام البائد لإعادة إنتاج الفوضى وإجهاض أي محاولة لفرض سيادة القانون وبناء الاستقرار في المحافظة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى