
احتجاز سائحين روسيين في اسطنبول لتبادلهما القبلات في مسجد.. والادعاء يطالب بسجنهما
اسطنبول – أعلنت القنصلية العامة الروسية في اسطنبول عن احتجاز سائحين روسيين نهاية شهر آب/أغسطس الماضي، بعد قيامهما بتبادل القبلات في باحة مسجد تشامليجا الكبير، أحد أبرز معالم المدينة، في حادثة أثارت جدلاً واسعاً في تركيا.
ووقعت الحادثة في 26 أغسطس، عندما كان السائحان، وهما رجل وصديقته، يلتقطان صورًا في باحة المسجد الواقع في منطقة أوسكودار بالجانب الآسيوي من اسطنبول. وأظهر مقطع فيديو انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي قيامهما بتبادل القبلات، مما دفع مكتب المدعي العام في الأناضول إلى فتح تحقيق فوري.
ونتيجة لعمل فرق الشرطة، تم تحديد هوية السائحين وإلقاء القبض عليهما.
نقلت وكالة “نوفوستي” عن القنصلية العامة الروسية أنه تم احتجاز سائحين روسيين في #اسطنبول نهاية أغسطس الماضي بعد تبادلهما القبلات في #مسجد تشامليجا، ليطلق سراحهما لاحقا.
The RIA Novosti agency reported, citing the #Russian Consulate General, that two Russian tourists were detained… pic.twitter.com/5enCEEKbfo— 🇮🇶 יוֹסֵף | يوسف (@wl_ta22) September 6, 2025
اعتذار السائح وجهله بالقوانين
وفقًا لما نقلته الصحافة التركية، ذكر السائح الروسي في إفادته أنه لم يكن على علم بأن هذا السلوك يعتبر جريمة في تركيا أو أنه محظور في الأماكن الدينية. وقال إنه عندما وصل هو وصديقته إلى باحة المسجد، شاهد أشخاصًا يلعبون كرة القدم ويدخنون، مما أعطاه انطباعًا بأن المكان مفتوح للعامة دون قيود صارمة.
وأضاف: “في تلك اللحظة، التقطنا صورًا وتعانقنا وتبادلنا القبلات. لم يحذرنا أحد من أن هذا ممنوع”. وأشار إلى أنه عندما حاولا دخول مبنى المسجد الرئيسي، تم تنبيههما إلى عدم جواز ذلك بملابسهما، فقررا المغادرة. وأعرب السائح عن ندمه واعتذاره الشديد، مؤكدًا أنه لو كان يعلم بالقوانين، لما تصرف بهذه الطريقة.
مطالبة بالسجن وإطلاق سراح لاحق
على الرغم من اعتذار السائح، أعدّ مكتب المدعي العام لائحة اتهام ضد السائحين، طالب فيها بفرض عقوبة السجن لمدة تتراوح بين ستة أشهر وسنة واحدة، بتهمة “الإساءة العلنية للقيم الدينية التي تتبناها فئة من المجتمع”.
وقد قبلت المحكمة لائحة الاتهام، إلا أن وكالة “نوفوستي” الروسية والقنصلية العامة أكدتا أنه تم إطلاق سراح السائحين لاحقًا بعد فترة من الاحتجاز.



