باريس في حالة استنفار: إغلاق محطة “شاتليه” ومركز تسوق ضخم بعد دعوات لـ”النهب الجماعي”
باريس – خاص : شهدت العاصمة الفرنسية باريس، اليوم الأربعاء 10 سبتمبر، حالة من الشلل الأمني في قلبها التجاري، بعد أن اتخذت السلطات إجراءات استثنائية وغير مسبوقة لمواجهة دعوات انتشرت كالنار في الهشيم على وسائل التواصل الاجتماعي لتنفيذ عمليات نهب جماعي.
وانتشرت عبر منصتي “تيك توك” و”سناب شات” دعوات غامضة تحت اسم “حركة 10 سبتمبر” (Mouvement du 10 septembre)، حرضت الشباب والمراهقين على التجمع في مركز “Forum des Halles” التجاري، أحد أكبر مراكز التسوق في العاصمة، بهدف اقتحام المتاجر وسرقتها.
إجراءات أمنية مشددة
واستجابة لهذه التهديدات الخطيرة، قامت قيادة شرطة باريس باتخاذ سلسلة من الإجراءات الوقائية الصارمة:
تأثير العالم الافتراضي
وبرر قائد شرطة باريس، لوران نونيز، هذه الإجراءات بأنها كانت ضرورية “لمنع أي تجمعات قد تؤدي إلى اضطرابات خطيرة في النظام العام”.
وتسلط هذه الحادثة الضوء على القوة المتزايدة لوسائل التواصل الاجتماعي في تعبئة أعداد كبيرة من الأشخاص بسرعة فائقة، وتحدي السلطات بشكل مباشر. ورغم أن الإجراءات الأمنية حالت دون وقوع أعمال نهب واسعة، إلا أن الحادثة فتحت نقاشًا عميقًا في فرنسا حول كيفية التعامل مع هذه الظواهر الجديدة التي تمزج بين العالم الافتراضي والتهديد الحقيقي للأمن العام.



