
نازحو السويداء في درعا : بين مطرقة النزوح وسندان المجهول
تستمر معاناة آلاف العائلات في جنوب سوريا، حيث فرّ أكثر من 4,600 عائلة – أي ما يزيد عن 25,000 شخص – معظمهم من العشائر البدوية، هربًا من المجموعات المسلحة في السويداء التي هجّرتهم بالقوة، متجهين نحو ريف درعا المجاور بحثًا عن الأمان.
وتشير مصادر محلية إلى أن معظم هؤلاء النازحين تم إيواؤهم في مدارس ومراكز مؤقتة تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة، إذ تعيش عدة عائلات في غرفة واحدة وسط اكتظاظ شديد ونقص حاد في المياه النظيفة والكهرباء والمرافق الصحية، فضلًا عن شح كبير في الغذاء والمساعدات الطبية.
ومع اقتراب العام الدراسي الجديد، يواجه النازحون خطر الإخلاء من المدارس، فيما أعلنت السلطات المحلية عن خطط لإنشاء مخيمات مؤقتة، لكن مصير آلاف الأسر لا يزال معلقًا.
ورغم وصول قوافل مساعدات من الهلال الأحمر العربي السوري وعدد من المنظمات الأممية، إلا أن الاحتياجات تفوق حجم الاستجابة الحالية، ما دفع المنظمات الإنسانية إلى التحذير من كارثة إنسانية في حال لم يتم التحرك العاجل.
ويبقى السؤال الملح: ما هي الحلول التي ستقدمها الدولة السورية لضمان استقرار هؤلاء النازحين وتأمين عودتهم الآمنة والكريمة إلى مناطقهم ؟
.
.
مصدر


