المجرم أيمن جابر يتحدث عن “الرئيس أحمد الشرع” ويدعو للمصالحة… والسوريون يطالبون بمحاسبته
أثار بيان منسوب إلى رجل الأعمال والممول العسكري لنظام الاسد أيمن جابر – أحد أبرز المقربين من عائلة الأسد وأحد ممولي ميليشيات النظام – موجة من الجدل بين السوريين، بعد أن دعا فيه إلى ما وصفه بـ“مرحلة مصالحة وطنية شاملة” تتضمن العفو العام وعودة العسكريين والمدنيين إلى مواقعهم و“خروج الفصائل من الساحل بضمانات دولية”.
البيان الذي وقّعه باسمه الصريح “أخوكم الدكتور أيمن جابر”، لفت الانتباه بشكل خاص إلى وصفه للرئيس أحمد الشرع بأنه “رئيس السلطة المؤقتة”، في إشارة خبيثة على أنها محاولة لإعادة التموضع السياسي أو استشعار لتبدّل موازين القوى داخل بنية الحكومة السورية.

ويرى محللون أن استخدام جابر لهذا الوصف يشكّل تحولًا رمزيًا في خطاب أحد أبرز رجال الدائرة الضيقة لعائلة الأسد، خصوصًا أن الرجل يُعدّ من المقرّبين من كمال الأسد (خال بشار الأسد) ومن الداعمين الرئيسيين للميليشيات الموالية التي قاتلت إلى جانب النظام منذ عام 2012.
لكن ردود الفعل الشعبية كانت غاضبة، إذ رأى ناشطون وحقوقيون أن من تورط في تمويل آلة القتل لا يحق له الحديث عن المصالحة، مشيرين إلى أن أيمن جابر يواجه عقوبات أوروبية وبريطانية لدوره في دعم النظام، وأنه كان أحد المستفيدين من اقتصاد الحرب عبر شبكات النفط والحديد والتهريب.
ويؤكد ناشطون أن حديث جابر عن “الشرع رئيسًا مؤقتًا” لا يُبرّئه من المسؤولية الأخلاقية والقانونية، بل يوجب – طالما هو “يتمسك بالقانون والمسميات” – أن يُحاسَب هو أولًا بالقانون على الجرائم والانتهاكات التي تمت بتمويله ودعمه.
إن ما قاله أيمن جابر ليس سوى محاولة مكشوفة لتبييض السجلّ الأسود لمن دعموا الاستبداد ومولوا حربه ضد السوريين.
لقد اعتاد السوريون أن يسمعوا أصوات المجرمين بعد كل مأساة، يرفعون شعارات العفو والمصالحة متناسين دماء الضحايا وآلام المهجرين.
مصدر



