ألمانيا تعتقل قائداً لميليشيا موالية للنظام السوري بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في حلب

أعلن الادعاء العام الاتحادي في ألمانيا، اليوم، توقيف رجل سوري يبلغ من العمر 40 عاماً، يشتبه بأنه كان قيادياً في ميليشيا موالية للنظام السوري، وذلك في إطار تطبيق مبدأ الولاية القضائية العالمية لملاحقة مرتكبي الجرائم الخطيرة.

ووفق بيان الادعاء العام في كارلسروه، يواجه المتهم اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في مدينة حلب عام 2011، عبر قيادة مجموعة مسلّحة مسؤولة عن تنفيذ اعتداءات ممنهجة على المدنيين في حي سيف الدولة عقب صلاة الجمعة، بين أبريل/نيسان ونوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه.

وتشير التحقيقات الأولية إلى أن عناصر المجموعة التي كان يقودها المتهم اعتدوا على مدنيين باستخدام العصي والقضبان الحديدية، مما أدى إلى وقوع إصابات خطيرة ووفاة بعض الضحايا. كما يُشتبه بأنه أمر باعتقال عدد من المدنيين وتسليمهم إلى أجهزة المخابرات السورية، حيث تعرضوا للتعذيب في مراكز احتجاز معروفة بانتهاكاتها الواسعة.

وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة قضايا فتحتها السلطات الألمانية خلال السنوات الماضية ضد مسؤولين وعناصر أمن سابقين، كان أبرزها محاكمة الضابطين السابقين أنور رسلان وإياد الغريب في كوبلنز.

ومن المتوقع أن تُحال القضية إلى محكمة مختصة للنظر في الأدلة والشهادات، وسط توقعات بأن تتقدم المزيد من الضحايا للإدلاء بإفاداتهم. وبحسب خبراء قانونيين، قد يواجه المتهم في حال إدانته حكماً بالسجن المؤبد.

وتؤكد السلطات الألمانية أن ملاحقة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ستستمر بغض النظر عن أماكن وقوع الجرائم أو جنسية مرتكبيها، في إطار التزامها بمكافحة الإفلات من العقاب.

.

.

مصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى