متحف جاك شيراك يتعرض لعمليتي سطو في 48 ساعة

خاص – باريس : تعرض متحف الرئيس جاك شيراك في بلدة ساران بإقليم كوريز لهجومين منفصلين في غضون 48 ساعة، مما أثار صدمة واسعة وتساؤلات حول أمن المؤسسة التي تضم آلاف الهدايا الدبلوماسية التي تلقاها الرئيس الفرنسي الراحل.
سطو مسلح ثم سرقة ليلية
بدأت الأحداث صباح يوم الأحد، 12 أكتوبر 2025، عندما اقتحم أربعة رجال مقنعين ومسلحين، أحدهم يحمل بندقية، المتحف بعد وقت قصير من فتحه للجمهور. قام المهاجمون بتهديد موظفي الاستقبال والزوار قبل أن يفروا بعد سرقة أموال الصندوق وساعة يد معروضة. على الرغم من محاولتهم كسر الواجهات الزجاجية للاستيلاء على قطع ثمينة أخرى، إلا أنهم لم ينجحوا في ذلك.
وفي تطور مفاجئ، تعرض المتحف لعملية سطو ثانية في الليلة الفاصلة بين الاثنين والثلاثاء 14 أكتوبر. تمكن اللصوص هذه المرة من سرقة عدة قطع ثمينة، تشمل ساعات ومجوهرات قُدمت للرئيس شيراك من قبل شخصيات أجنبية. وبينما لا يزال تقييم الأضرار جاريًا، تشير التقديرات الأولية إلى أن قيمة المسروقات قد تتجاوز المليون يورو. وقد انطلق جرس الإنذار في المتحف، لكن ذلك لم يمنع وقوع السرقة.
تحقيقات واعتقالات
عقب عملية السطو المسلح الأولى، تمكنت قوات الدرك من إلقاء القبض على أربعة مشتبه بهم في نفس اليوم. لكن عملية السطو الثانية وقعت بينما كان هؤلاء المشتبه بهم لا يزالون قيد الاحتجاز، مما يشير إلى تورط مجموعة أخرى من الجناة.
وقد فتح مكتب المدعي العام في مدينة تول تحقيقًا في الحادثتين، وتواصل قوات الدرك تحقيقاتها المكثفة في الموقع.
يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها المتحف للسرقة؛ ففي عام 2011، سُرق صقر من الذهب الأصفر مرصع بالألماس، كان هدية من المملكة العربية السعودية، ولم يتم العثور عليه حتى اليوم.
يضم المتحف، الذي افتتح عام 2000، حوالي 5000 قطعة تلقاها جاك شيراك خلال فترة رئاسته التي امتدت من 1995 إلى 2007. وقد أثارت هذه السلسلة من الجرائم قلقًا بالغًا بشأن حماية هذا التراث الدبلوماسي الفريد.
.
.
مرهف مينو

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى