سائق يغتصب سيدة أمام طفلها بعد تهديده بالذبح

في جريمة هزت الرأي العام المصري وأثارت موجة غضب عارمة على منصات التواصل الاجتماعي، أقدم سائق حافلة “ميكروباص” على ارتكاب فعل شنيع بحق سيدة ثلاثينية وطفلها البالغ من العمر ثماني سنوات.
تعود تفاصيل الواقعة المروعة إلى مساء يوم الحادث، حين استقلت السيدة الحافلة عائدة إلى منزلها في مدينة العبور بعد زيارة عائلية. بعد مغادرة الركاب الآخرين، عرض السائق على الضحية توصيلها إلى مكان قريب من وجهتها، متحججاً بأنه سيمر من هناك، وهو ما وافقت عليه السيدة لتجنب مشقة السير ليلاً بصحبة طفلها.
لكن ما بدا بادرة حسن نية سرعان ما تحول إلى كابوس مرعب. فقد توجه السائق بالحافلة إلى منطقة مظلمة ومنعزلة أسفل الطريق الدائري، مدعياً تعطل السيارة. وهناك، كشف عن نيته الإجرامية، حيث أشهر سلاحاً أبيض (كَتَر) ووضعه على رقبة الطفل الصغير، مهدداً بنحره إن لم تسلمه الأم ما لديها من أموال.
بعد إتمام عملية السرقة تحت التهديد، لم يتوقف الجاني عند هذا الحد. ففي مشهد يندى له الجبين، قام السائق بتهديد الطفل مرة أخرى، ثم أغلق ستائر الحافلة واغتصب السيدة على مرأى ومسمع من نجلها المذعور. عقب جريمته البشعة، ترك السائق الضحية وطفلها في المنطقة المظلمة ولاذ بالفرار.
اعتراف وتوقيف
تمكنت الأجهزة الأمنية في الجيزة من تحديد هوية السائق وضبطه. وخلال التحقيقات، اعترف المتهم بارتكاب الواقعة، مدعياً في البداية أنه كان ينوي السرقة فقط، قبل أن يقر بأن “الشيطان زين له الأمر” ليقرر اغتصاب السيدة.
وقد أمرت النيابة العامة بالجيزة، أمس الخميس، بحبس سائق الميكروباص أربعة أيام على ذمة التحقيقات، بتهمة الاغتصاب والسرقة والتهديد بالقتل.
غضب شعبي ومطالبات بالقصاص
أثارت هذه الجريمة حالة من الصدمة والغضب العارم بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، الذين عبروا عن هول الموقف، خاصة فيما يتعلق بالصدمة النفسية التي تعرض لها الطفل الذي شاهد الاعتداء على والدته بعد أن كان مهدداً بالذبح. وقد أطلق النشطاء على الجاني لقب “ذئب الطريق الدائري”، مطالبين بتطبيق أقصى العقوبات القانونية لردع مثل هذه الجرائم البشعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى