بينما يتضور السوريون جوعا..مشروع لأناره الطرق بمناطق النظام بحماة بدعم اممي
انتقد ناشطون المشروع الذي دعمته الأمم المتحدة، لإنارة الطرق في مناطق سيطرة قوات النظام السوري في حماة، وذلك عبر توفير لوحات استقبال طاقة شمسية وتحويلها لكهربائية تغذي انارة الطرق، ويأتي هذا المشروع في ظل وجود مناطق تعاني من حصار خانق على كافة مناحي الحياة، وبحاجة لأبسط دعم اممي ممكن ان يقدم لألاف الأطفال والأسر العالقة في المناطق المحاصرة خصوصا في مضايا والزبداني، وداريا، دير الزور وغيرها الكثير من مدنسوريا، التي تعد مشكلة انارة الطرق فيها، امر يدل الترف في ظل الوضع القاسية التي تعيشها هذه المدن
وكانت وكالة أنباء النظام الرسمية (سانا) قد كشفت عن مشروعٍ جديدٍ أقيم بمساعدات أممية، المشروع الجديد الذي كشفت عنه الوكالة هو إنارة شوارع مدينة حماة بأنوار تعمل بالطاقة الشمسية بدعمٍ وبإشرافٍ مباشرٍ من البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة (UNDP)، حيث تم تركيب 90 وحدة ضوئية تعمل على الطاقة الشمسية في حي الشريعة وحي الأميرية والمحور الرئيسي من دوار الأعلاف وساحة العروبة.
وكان مختصون قد أشاروا الى ان “تكلفة وحدة الإنارة من هذا النوع (لوحات طاقة شمسية وبطاريات وجهاز الإنارة والجسم المعدني وتكاليف التركيب) تبلغ أكثر من ألفي دولار أمريكي، ما يعني أن التكلفة الإجمالية للمرحلة الأولى من المشروع تبلغ 200 ألف دولار أمريكي.
الاف الدولارات إذن تنفق بدعم أممي، على إنارة الطرق، بينما يموت العشرات جوعا، وتغص المخيمات بالآلاف النازحين الذين يبدوا ان إنارة الطرق أولى بالنسبة للهيئات الدولية، من تامين ابسط مقومات الحياة، في ظل حرب مستعرة حرمتهم بيوتهم وأوقفت مصادر رزقهم.
مهند الحوراني