حزب أوميت أوزداغ يوثّق عنصريته ضد السوريين بلعبة إلكترونية تحرض على قتلهم
في آخر صيحات العنصرية التي تستهدف أمن وسلامة اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا، أنشأ حزب النصر التركي المتشدد لعبة إلكترونية على الإنترنت بغرض “حماية البلاد من اللاجئين” وفق زعمه، داعياً فيها إلى دعسهم بالشاحنات.
وتحاكي اللعبة المسماة “النصر للسياحة” محاولة أعداد كبيرة من اللاجئين عبور الحدود التركية، بينهم رجال مسنون ونساء، فيما يقوم اللاعب بمحاولة دعس أكبر عدد ممكن منهم من أجل تخطي المرحلة التي يلعب فيها والفوز لينتقل إلى مرحلة أخرى أكثر صعوبة.
ورغم العنصر البصري الرديء والمشاهد السيئة التي تحتويها اللعبة، إلا أنها معروضة على متجر “غوغل بلاي” حيث حصلت على تقييم 4.5 نجمة من أصل 5 نجوم، فيما تظهر الأرقام أنه تم تنزيلها أكثر من 5 آلاف مرة من قبل المستخدمين.
وأُرفق مع اللعبة شرح مختصر عنها، حيث كتب في خانة الوصف: “احمِ حدودك. لا تدعهم يمرون. ركز على الهدف وانطلق. اترك الباقي للشاحنات”، في دعوة صريحة لدعس اللاجئين الذين يحاولون عبور الحدود وقتلهم.
وكُتب أيضاً: “قبل أن يعبر اللاجئون الحدود ادعسهم بالشاحنات واقذفهم في الهواء” و”حاول حاول منعهم من عبور الحدود” و”لا تسمح لهم باحتلال البلاد واحمِ علمك”.
يأتي ذلك في وقت تشتد فيه الدعوات لإعادة اللاجئين السوريين في تركيا إلى بلادهم، مع توجه البلاد إلى جولة ثانية من الانتخابات الرئاسية بعد تعذر حصول أي من المرشحين على الأغلبية المطلقة للفوز بمنصب الرئاسة من الجولة الأولى التي جرت في 14 أيار الجاري.
وكان مرشح تحالف الأمة المعارض كمال كليجدار أوغلو قد غير من خطابه السياسي تماشياً مع دعاية “تحالف الأجداد” القومي العنصري الذي يضم “حزب النصر”، ولجأ لاعتناق روايته التي تقول بوجود 10 ملايين لاجئ سوري في تركيا، وأنهم سيصبحون 20 ثم 30 مليون في السنوات القادمة، وذلك في مناورة سياسية لكسب أصوات القوميين المتشددين، إلا أن ذلك بدا غير مقنع حتى لزعيم الحزب أوميت أوزداغ الذي تهكم على فيديو كليجدار وقال: “هم 12 مليوناً وليسوا 10 ملايين” في إشارة إلى عدد اللاجئين.
ويُتهم أوزداغ بالوقوف خلف العديد من الانتهاكات والجرائم العنصرية بحق اللاجئين السوريين في تركيا، والتي راح ضحيتها عشرات السوريين، وكان قد توعد بزرع ألغام على الحدود مع سوريا، في حين يعتمد خطابه السياسي الذي فشل في تحقيق نتائج مرجوة في الانتخابات على الشعبوية والتجييش ضد اللاجئين.
اورينت