عالمة آثار فرنسية تؤكد سرقة آثار تدمر ونهبها من قبل جيش الأسد

أكدت خبيرة الآثار الفرنسية التي تواجدت في تدمر على مدار 40 عاماً “آني سارتر فوريا”: إنّ مدينة تدمر رهينة بيد بشار الأسد في لعبته مع الغرب.

وأشارت العالمة والمؤرخة لإذاعة صوت ألمانيا أنها تلقت في الأيام الماضية الكثير من الصور من عالم آثار سوري وتظهر في هذه الصور قوات الأسد وهي تقوم بمسح الآثار تمهيداً لبيعها.

وأضافت ورود صور لها اليوم للمرة الأولى من الداخل لما كان يُعرف بـ “معبد بل” لم يكن في السابق هذا ممكناً نتيجة الخوف من أن يكون ما بقي من المكان مُلغماً”.

وقالت “فوريا”: لست مرتاحة لسيطرة قوات الأسد على تدمر، لا يزال في الذاكرة ما فعله بشار الأسد بالمدينة، فقد احتلت قواته خلال الثورة بين الأعوام 2012 و2015 قلعة تدمر وتسببت آنذاك بأضرار كبيرة.

وتابعت “لقد أطلق الصواريخ وألقى القنابل على المدينة، مما تسبب بتدمير عدد كبير من الأعمدة والجدران. وعلاوة على ذلك، قامت قوات الأسد بنبش المقابر ونهبها وبيعها بطريقة غير شرعية. طالما بقي الأسد في تدمر، أخشى أنه قد يكمل تدمير المدينة ويعود رجاله إلى النهب من جديد”.

وأردفت قائلة: “كلما فتح الأسد فمه بالكلام فإنه يكذب، أعرف نظامه جيداً منذ أكثر من أربعين سنة، عندما وصلت سوريا العام 1971، احتككت بنظام حافظ الأسد، والد بشار، كما كنت في سوريا خلال انتقال الحكم من الأب إلى الابن، وكنت بداية الثورة عام 2011 في سوريا أيضا”.

وختمت محذرة المجتمع الدولي من استغلال سيطرة جيش الأسد على المدينة الأثرية: “إنه مستعد لفعل أي شيء لا مشكلة لديه بعمل مجزرة يذهب ضحيتها 300 ألف إنسان وأن يطرد ملايين السوريين إلى المنافي، وأن يعذب المساجين ويقتلهم، عندما تبدأ المفاوضات معه مجددا، فعلى المتفاوضين أن يدركوا أنهم يجلسون مع الشيطان نفسه إلى طاولة واحدة”.

https://twitter.com/dw_arabic/status/715863366477209600

محمد امين ميره | مصدر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى