
عبد الباري عطوان يدعو الأسد للعفو عن ضحاياه!
ادّعى الصحفي الفلسطيني المدافع عن بشار الأسد وايران، عبد الباري عطوان أنَّ شاباً سوريّاً راسله عبر “الإيميل”، سائلاً إيّاه عن إمكانية إصدار الأسد عفواً عاماً عن الذين (تورّطوا) بحماية أنفسهم وقراهم من قطعان الشبيحة.
وعَنوَنَ عطوان مقاله الذي نُشر في صحيفة “رأي اليوم” في 29مارس/ آذار الجاري: بـ ” رسالة عفوية من قارئ تستحق الاهتمام والردّ ليس منا وإنّما من الرئيس الأسد..”.
وجعل عطوان طلب الشاب ـ إن كان حقيقياً ـ مطلباً لقطاع عريض من السوريين، عازفاً على وتر خذلان العالم العربي والأوروبي لهم.
وربط عطوان بين رسالة الشاب وتوقيت مقال نشرَهُ المعارض السوري رضوان زيادة في صحيفة “الحياة” السعودية، حيث وجّه الأخير بحسب عطوان انتقادات غير مسبوقة للهيئة العليا للمفاوضات وباقي فصائل المعارضة.
وطالب عطوان نظام الأسد بالردّ على مطالب السوريين في الداخل والخارج، لإصدار عفو عام!
ويذكر عطوان في نهاية مقاله أمثلةً قال إنّه كان شاهداً عليها، كرفض طبيبة سورية من إدلب للثورة رغم أنّها كانت معارضة للأسد قبل 2011، وعند قيامة الثورة عادت إلى سورية لكنّها سرعان ما هربت بسبب ( الفوضى)!
وكان سوريون خلال عام 2017 سخروا من إشاعةٍ روّجت أنَّ الأسد سيصدر مرسوم عفو عام بحقّ المحكومين غيابياً والمعتقلين ومرتكبي الجنايات، حيث تساءلوا : كيف يُصدرُ القاتلُ مرسوم عفو ومسامحة عن القتيل؟
يشار إلى أنَّ بشار الأسد والميليشيات الإيرانية الأصيلة ونظيرتها الوكيلة (لبنانية، عراقية، فلسطينية، أفغانية) وسلاح الجو الروسي والمرتزقة الروس (فاغنر)، قتلوا أكثر من 500 ألف مدني سوري واعتقلوا حوالي 1مليون آخرين، فيما هجّروا 11مليوناً بين لاجئٍ ونازح.
وحول الاعتقالات، نشرت صحيفة زمان الوصل رابطاً “حصلت عليه من مصادرها الخاصّة” يحوي أسماء 1.5 مليون مواطن سوري مطلوب للاعتقال في سجون الأسد.
ويعتبر عطوان الثورة السورية الشعبية منذ انطلاقتها مشروعاً أمريكياً يهدف إلى تقسيم سورية وإخراجها عن دورها الممانع والمقاوم للاحتلال الإسرائيلي الذي يحتل فلسطين منذ عام 1948 والجولان السوري منذ 1967.
كما يأخذ عطوان على الثورة وجود فصائل إسلامية في سورية تابعة لتنظيم القاعدة رغم عدائها للثورة والجيش السوري الحر، مع العلم أنَّه (عطوان) كان المدافع الأبرز عن تنظيم القاعدة، وأول صحفي يلتقي بزعيمها أسامة بن لادن.
زمان مصدر



