لا يتوقف الأمر على جهلك بالسياسة حتى تصبح عضواً في الائتلاف السوري، ولا يعتمد فحسب، عل

رئيس التحرير

رئيس التحرير

ى رغبتك بالعيش في فندق ضخم، وركوب سيارة فارهة، والظهور في وسائل الإعلام، بل أصبح الأمر يعتمد اليوم، إضافة

للسببين السابقين، على حسن ارتباطك بالمخابرات الأجنبية، فإن لم يكن، فعلاقتك بالنظام نفسه.
إذا كنت تحسد نفسك علي ما وهبك الله من صحة، فأردت أن ترفع ضغطك، وتسبب لنفسك التوتر، فما عليك إلا أن تتابع أخبار الائتلاف. يستوقفك رؤساء من ورق، لا يتجاوز عملهم، دور الدمية في خيال الظل، يحركها شخص من فوقها، وهم في أحسن الأحوال يحركون شفاههم بكلمات يقولها غيرهم، لا قدرة لهم على الاعتراض، ولا التفكير، فضلاً عن التدبير.
معاذ الخطيب، كان متأكداً في بداية الثورة أن الأسد لا يمكن أن يأمر جنوده بإطلاق النار على المتظاهرين، وعندما أصبح معارضاً، نصح الشعب السوري أن يتظاهر” يا أوباما يا حباب…”، ولا ننسى جملته التي قالها للتاريخ: ستشرق شمس دمشق من موسكو.
أيضاً سيشهد التاريخ على الجربا أنه طالب أوباما، بالتدخل لقصف المدن السورية وقتل الأبرياء، بحجة محاربة الإرهاب.
هادي البحرة صاحب نظرية إيجابيات جنيف، وخالد خوجة أمضى “مدته الرئاسية” يبحث عن اللاشروط في محادثات مع الأسد.
ما تقدم يتعب الصحة ويثير القلق، لكنك إن أردت أن تجعل الدم يغلي في عروقك، وتعرف الذي حل بثورتنا فما عليك إلا أن تعرف أن أنس العبده أصبح رئيس الائتلاف، وأن سميرة المسالمة تشغل منصب النائب.
السيد العبدة، رئيس “حركة العدالة والبناء”، انضم إلى الائتلاف شهرَ أيار عام 2013، يقول العارفون به، إنه على علاقة وثيقة بالمخابرات الأمريكية، إذ دفعت إدارة بوش ستة مليارات دولار لإنشاء شاشة بردى التي يملكها شقيقه مالك، المتهم بدوره بتنظيم مفاوضات سرية بين الأسد، وبعض من يدّعون معارضته.
يتهم مطلعون العبدة، بأنه ساهم في بدايات العام 2014 بسقوط حمص، بيد نظام الأس12804788_10154019947429459_1202847911874683106_nد، وذلك من خلال تأخير وصول الدعم إليها، انتقاماً من ثوارها الذين كذبوه عندما ادعى أن الكتائب داخل حمص المحاصرة، طلبت إليه أن يفاوض الأسد باسمها. ويكفي أن تصف الولايات المتحدة حركته”بالليبراليين الإسلاميين”، حتى نعرف ماهية الرجل.
تؤكد بعض المنابر الإعلامية، أن الحكومة المؤقتة خصصت لمحافظة دمشق مئتي ألف دولار، فما كان من العبدة، المسؤول عن التوزيع، إلا أن طالب أهل دمشق بإعلان تأييدهم له، وإلا فلا مال ولا مخصصات، ويشير المتابعون، أن الرجل لم يقدم بيانات توزيع تلك الأموال إلى اليوم.

السيدة سميرة المسالمة، نائب العبدة، كانت تشغل منصب رئيس تحرير أقذر صحيفة عرفتها البشرية جمعاء، صحيفة تشرين، التي تضم عناصر المخابرات السورية وشبيحة النظام. ناهيك عن عملها في “اقتصاد” بالمعنى الدقيق للكلمة من وجهة نظر النظام السوري.
ذات مرة قالت سميرة، إن هناك طرفاً ثالثاً يقتل المدنيين في درعا، وليس جند بشار، وقالت إن الأسد لا يمكن أن يفعلها، فهو بالنسبة لها ملاك طاهر، عفيف النفس صادق النوايا، محب لبلده وشعبه. بشار سيدها يطعمها الخبز من “اقتصاد” السوريين، عليها أن تتكلم بلغته وتسبح بحمده.
عندما طردتها أجهزة الأمن من “تشرين”، قالت بدورها جملة للتاريخ، لا بأس سأدخل بيتي وأربّي أبنائي على حب بشار الأسد. لم تقل على حب الله، أو حب الوطن، أو حب مدينة درعا التي تنحدر منها، بل على حب “الرئيس”.
رئيس التحرير، الجاهلة في الإعلام، التي تعاني من تمييز المبتدأ عن الخبر، والتقرير عن مقال الرأي، ستربي أطفالها على حب سيد الوطن، سيدها ومالك لقمتها. هذه هي السيدة الآن تشغل منصب نائب رئيس الائتلاف الوطني.
جدير بنا أن نسميه ائتلاف سميرة، وأجدر بثوارنا أن يعلنوا إسقاطه، وتشكيل تجمع سياسي ثوري مشترك، لتعش الثورة وليسقط ائتلاف العبدة.. ائتلاف سميرة الأسد.

 

رئيس التحرير *