
معركة ‘الجنرال’ يوردانسكو تبدأ بمواجهة فرنسا
لم يسبق أن حظيت كرة القدم الرومانية بشخصية مهيبة في العقود الخمسة الماضية مثل أنغل يوردانسكو، فبعد زرعه الرعب في قلوب المدافعين مع ستيوا بوخارست يخوض رحلته الثالثة على رأس المنتخب الوطني في كأس اوروبا 2016.
أطلق عليه لقب “كوبرا” كمهاجم فتاك مع ستيوا بوخارست في السبعينيات، ثم “الجنرال” كمدرب، فقاد يوردانكسو الدولة البلقانية الى ثلاثة بطولات كبرى على التوالي في التسعينيات.
بلوغه ربع نهائي كأس العالم 1994 تضمن فوزا رائعا على الارجنتين 3-2، بفضل امثال ايلي دوميتريسكو، دان بتريسكو وبالطبع الموهوب جورجي هاجي، فصال الثلاثي وجال في الملاعب الاميركية تاركا بصمة لا تنسى امام المنتخبات الكبرى.
هذه المرة، لا يمتلك نجوما من نفس الطراز، اذ يحترف معظمهم في أوروبا الشرقية وتركيا.
حتى الاسماء الكبرى في تشكيلته تعتبر عادية مثل حارس فيورنتينا الايطالي سيبريان تاتاروشانو ومدافع نابولي الايطالي فلاد كيريكيش.
قال يوردانسكو (66 عاما) في مقابلة مع موقع “ليبرتاتيا”: “لا نملك نجوما خارقين يمكنهم حسم نتائج المباريات. يصعب خلق الاستعراض الهجومي عندما لا تملك هذه الفئة من اللاعبين”.
لم يستدع يوردانسكو مخضرمين مثل الهداف ادريان موتو (37 عاما)، وقائد شاختار دانيتسك الاوكراني السابق سيبريان ماريكا، برغم تعبيرهما عن الرغبة بحمل الوان رومانيا مجددا.
شارك اللاعبان في تشكيلة كأس اوروبا 2008، اخر مرة بلغت فيها رومانيا بطولة كبرى، لكنهما لم يبهرا الجنرال الذي حصل على لقبه في فترته مع ستيوا، فريق الجيش السابق ابان الحقبة الشيوعية في البلاد.
نقص الموهبة الهجومية في تشكيلته يتلاءم مع خطته القاضية بتنظيم دفاعه والانطلاق بهجمات مرتدة لخلق الفرص.
قال: “كل شيء مبني على وحدة الفريق، الانضباط التكتيكي وارادة التأدية الجيدة”.
تكتيك رومانيا الحذر دفع الجماهير الى انتقاده، لكن ما يهمه النتائج فقط: رومانيا لم تخسر منذ حزيران/يونيو 2014.
كان مشرفا ايضا على رومانيا في كأس العالم 1998، عندما خسر في دور الـ16 امام كرواتيا صفر-1 بركلة جزاء من دافور سوكر.
سجل يوردانسكو 155 هدفا في 355 مباراة لستيوا في السبعينيات، و21 هدفا في 55 مباراة دولية، ما جعله سابع افضل هداف في تاريخ المنتخب.
كان مساعدا لايميريك جيني مدرب ستيوا في نهائي كأس الابطال الاوروبية 1986 عندما هزم فريقه امام برشلونة بركلات الترجيح ونزل بديلا في الشوط الثاني. كمدرب قاد ستيوا الى نهائي اوروبي ثان لكنه خسر هذه المرة امام ميلان الايطالي وترسانته الهولندية صفر-4.
قاد يوردانيسكو ستيوا الى حصد بطولة الدوري الروماني في 4 مناسبات وفاز بالكأس السوبر الأوروبية في 1986.
والجدير بالذكر أن يوردانكسو له إنجازات في المنطقة العربية حيث اشرف على العين الاماراتي في فترتين، وحصد لقب دوري أبطال آسيا مع الهلال السعودي في 2000 ومواطنه اتحاد جدة في 2005، قبل ان ينسحب من الرياضة لفترة ويركز على السياسة اذ حصل على لقب السيناتور.
وكالات



