مقتل مدرس وإصابة شخصين بجروح بالغة في عملية طعن بالسكين في مدرسة شمال فرنسا
شهدت مدرسة في “أراس” شمال فرنسا عملية طعن بالسكين قتل خلالها أستاذ وأصيب شخصان بجروح بالغة صباح الجمعة، على ما أفادت السلطات المحلية ومصدر في الشرطة.
وأعلن وزير الداخلية جيرالد دارمانان عبر منصة إكس أنه تم القبض على منفذ الهجوم. كما قال مصدر في الشرطة إن المهاجم شيشاني الأصل ومدرج لدى الأجهزة الأمنية للتطرف.
؟
Une opération de police a eu lieu au lycée Gambetta à Arras. L’auteur des faits a été interpellé par la police.
— Gérald DARMANIN (@GDarmanin) October 13, 2023
وأفادت السلطات المحلية وتقارير إعلامية بأن المهاجم رجل هتف “الله أكبر”. لكن لم تؤكد الشرطة تلك الأنباء بعد.
ونقل تلفزيون “بي.إف.إم” عن مصدر بالشرطة أن المهاجم يبلغ من العمر حوالي 20 عاما وربما كان طالبا سابقا بالمدرسة وأن شقيق المهاجم اعتقل أيضا. وأضافت أن القتيل مدرس لغة فرنسية، بينما أصيب مدرس رياضة بطعنات.
وذكر مصدر في الشرطة أن الهجوم لم يسفر عن إصابة أي تلميذ، وأفاد مصدر آخر بأن الجريحين هما عنصر أمن أصيب بعدة طعنات وأستاذ آخر. كما ألقت الشرطة القبض على شقيق المهاجم قرب مدرسة أخرىبدون أن يكون يحمل سلاحا، وفق ما نقله مصدر آخر.
وأعلنت النيابة العامة الوطنية لمكافحة الإرهاب على الإثر فتح تحقيق في قضية قتل على ارتباط بمخطط إرهابي، وتحقيق في محاولة قتل على ارتباط بمخطط إرهابي وتشكيل عصابة إجرامية إرهابية.
وعهد بالتحقيقين إلى قسم مكافحة الإرهاب في المديرية الوطنية للشرطة الجنائية والمديرية العامة للأمن الداخلي، بحسب النيابة العامة.
وأعلنت الجمعية الوطنية الفرنسية تعليق أعمالها تضامنا مع الضحايا فيما يعتزم الرئيس إيمانويل ماكرون زيارة موقع الهجوم.
ووقع الهجوم بعد ثلاث سنوات على عملية قتل الأستاذ سامويل باتي بقطع رأسه في 16 أكتوبر/تشرين الأول 2020 قرب مدرسته في المنطقة الباريسية لعرضه رسوما كاريكاتورية للنبي على تلاميذه خلال حصة دراسية حول حرية التعبير. وقامت الشرطة في حينه بقتل المهاجم وكان لاجئا روسيا من أصل شيشاني في الـ18 من عمره.
حالة التأهب بفرنسا وإخلاء متحف اللوفر وقصر فرساي غداة مقتل مدرس طعنا
أخلت السلطات الفرنسية السبت متحف اللوفر وقصر فيرساي وأغلقتهما وذلك إثر هجوم بالسكين نفذه متشدد، والذي أسفر عن مقتل مدرس للغة الفرنسية فيمدرسة ثانوية بمدينة أراس شمال فرنسا.
وكان الشاب المولود في جمهورية إنغوشيا الروسية ، قد طعن المدرّس الفرنسي دومينيك برنار حتى الموت الجمعة وأصاب ثلاثة أشخاص آخرين بجروح.
وقالت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيت بورن السبت “لن نستسلم للعنف. سنواجهه وسنحاربه”.
هذا، وقررت رئيسة الوزراء رفع مستوى حالة التأهب إلى مستوى “الهجوم الطارئ”، وهو أعلى مستوى في هذا النظام الأمني، والذي يسمح بتعبئة الموارد بشكل استثنائي، حسبما أشار مكتبها مساء الجمعة.
وبعد ورود تهديدات السبت تم إخلاء متحف اللوفر وقصر فرساي.
ويعتبر متحف اللوفر الأكبر في العالم ويقع في قلب العاصمة الفرنسية، وأعلن قرابة الظهر أنه أغلق بصورة استثنائية بعد “ورود رسالة مكتوبة تشير إلى خطر يهدد المتحف وزواره”، وفق ما أوضح متحدّث لوكالة الأنباء الفرنسية.
هذا، وقبل ساعات قليلة من ذلك، أخلي قصر فرساي الواقع غربي العاصمة الفرنسية بعد تحذير من وجود قنبلة ورد في رسالة مجهولة المصدر تلقّاها موقع مفوضية الشرطة الفرنسية، وفق ما أفادت مصادر أمنية.
وقد أثارت جريمة قتل المدرّس في أراس صدمة، خصوصا في القطاع التعليمي، في سياق من التخوّف من تداعيات على الأراضي الفرنسية للنزاع بين حماس وإسرائيل.
ومن جهته، أكد وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان أن هجوم أراس وقع أيضا في “أجواء سلبية للغاية” بسبب الصراع الدائر بين إسرائيل وحماس، مؤكدا أن هناك “صلة بين ما حدث بلا شك في الشرق الأوسط وما قام به” المهاجم.
ويأتي هذا الهجوم بعد ثلاث سنوات على مقتل المدرّس صامويل باتي بقطع الرأس في 16 تشرين الأول/أكتوبر 2020 قرب مدرسته في المنطقة الباريسية لعرضه رسوما كاريكاتورية للنبي على تلاميذه خلال حصة دراسية حول حرية التعبير، وقامت الشرطة حينها بقتل المهاجم وكان لاجئا روسيا من أصل شيشاني في الثامنة عشرة.
ويذكر أن يوم الإثنين تلتزم المدارس في فرنسا دقيقة صمت عند الساعة 14,00.
ومن جانبه، أعرب وزير التربية والتعليم الفرنسي غابريال أتال عن أمله في أن “يكون الإثنين يوم تضامن مع مدرّسينا”.
هذا، وانتشرت قوات أمنية السبت أمام مدرسة غامبيتا الثانوية في أراس حيث أنشئت خلية مكلّفة بتوفير الدعم النفسي.
وقالت كاميل (17 عاما) التي شهدت الهجوم “من الأفضل ترك المدرسة الثانوية مفتوحة، حتى يتمكن الجميع من القدوم والتحدث والحداد”، مشيرة إلى أنه بهذه الطريقة يمكن إظهار واجب “مقاومة الإرهاب”.
وبحسب الإدارة الفرنسية، فقد وصل المهاجم إلى فرنسا، في العام 2008، وهو يحمل الجنسية الروسية وفق مصدر في الشرطة.
فرانس24/ أ ف ب/ رويترز
2 تعليقات