
شؤون إيرانية : «الجمهورية الإسلامية» .. جحيم الشيعة بامتياز !
يتميز نظام الحكم الديني القائم في إيران عن غيره من الأنظمة الاستبدادية على مر التاريخ، بمعاداته الجنونية للإسلام والمسلمين وللشيعة بامتياز بحيث جاء الى الحكم باسم الشيعة والإسلام واطلق على نفسها تسمية «الجمهورية الإسلامية الإيرانية» لكن مر الزمن أثبت بأن النظام هذا ليس لا يمت بالشيعة بأي صلة بل يشكل أكبر خطر عليهم وعلى تاريخهم وحالهم ومستقبلهم وعلى معتقداتهم. ومن النماذج البارزه من هذه العداوة والحقد الجنوني هو اعدام اكثر من 120 ألف مسلمة ومسلم إيراني شيعي من أعضاء المقاومة الإيرانية (منظمة مجاهدي الشعب الإيراني).
كما ولن ننسى مجازر 1988 الفضيعة التي تظل تهز الضمائر البشرية، حيث قام خميني بإعدام 30.000 إيراني معظمهم مسلمون من اعضاء المقاومة خلال عدة أشهر فقط وكانت الجريمة الكبرى فضيعة الى حد جعلت نائب خميني، آية الله منتظري يرفع صوته عاليا ضدها وأخذت تشكل شرخة عميقة في هيكلة النظام مما أدى الى حذفه وتهميشه وجعله الجلوس في المنزل مدى الحياة من قبل الولي الفقيه. فكان قد اختتم نائب خميني رسالته الاحتجاجية له على هذه الإعدامات الوحشيه تحت اسم الإسلام بالعبارة التالية: «…إن كنتم متمسكين بموقفكم في ضرورة الإعدام بحقهم فليكن القرار المتخذ بالإجماع أي بإجماع آراء القاضي والمدعي العام وممثل المخابرات وليس بأكثرية الأصوات ويتوجب استثناء النساء خاصة اللواتي عندهن أولاد علما بأن إعدام بضعة آلاف خلال أيام لن تكون نتائجها حميدة ولن نكون بمنأى عن الخطأ ولهذا السبب كان بعض القضاة مستاءين..» كما واذا القينا نظرة إلى عدد رجال الدين الذين زجوا بالسجون وتعرضوا للتعذيب وتم اعدامهم لن نجد نظاما لها سجل أكبر من نظام الولي الفقيه. وما صنعت الجمهورية الإسلامية بحق العراق وهو دول جار ذو اغلبية شيعية،
خير شاهد على مدى الحقد والكراهية من الشيعة لدى هذا النظام. كما ولم يجرؤ نظام قط على القيام بتفجير العتبات المقدسة في إيران ثم العراق وفي مكة المكرمة الا النظام الإيراني الذي له سجل حافل ومخجل بهذه الإجراءات والجرائم الدنيئة و آخرها أحداث منى في موسم الحج. ومن آخر نماذج لهذه العداوة الحيوانية والحقد الجنوني ضد الشيعة الإيرانيين هو تعامل الولي الفقيه ونظامه الفاشل مع رجل الدين الشيعي آية الله السيد حسين كاظميني بروجردي إذ تفيد تقارير واردة من سجن ايفين أن عناصر وزارة المخابرات قاموا بتسميم طعام آية الله بروجردي مما سبب آلاما شديدة في جسمه خاصة في القدم وانخفضت درجة رؤيته بالمزيد
حسب الرئيسة رجوي:القاسم المشترك بين جناحي الصراع في إيران
السيدة مريم رجوي الرئىسة المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية
علاء کامل شبيب: تدور منذ أعوام طويلة رحى مواجهة غريبة من نوعها بين تيارين سياسيين في إيران، ولئن کان هنالك لکل جناح أهدافه و غاياته، لکن المواضح جدا أن هناك أيضا قواسم مشترکة تجمعهما و تضعهما على خط و جبهة واحدة.
مايسمى بجناح(الاصلاح و الاعتدال)، في إيران و الذي نشکك تماما في مصداقية الشعارات التي يرفعها و ينادي بها، يخوض صراعا ضد الجناح المتشدد في نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، لکن وکما يبدو فإن هذا الصراع هو صراع على القشور و ليس على الجذور، بمعنى إنه صراع من أجل المصالح و ليس من أجل التغيير الجذري کما تدل ظاهر الشعارات البراقة للجناح الاول.
محمد خاتمي، أول رئيس حمل شعار الاصلاح و الاعتدال و نادى بحوار الحضارات و الانفتاح على العالم و راهن عليه الکثيرين ظنا منهم بأنه سيحدث التغيير المطلوب في نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية المبني على أساس نظام ولاية الفقيه، لکن الذي لم يلاحظه و يلتفت إليه الکثيرين ولاسيما أولئك المراهنين على هذا الجناح المخادع، إن خاتمي بنفسه الذي أمضى 8 أعوام في الحکم، قد أکد قائلا يجب أن لايراودنا شك بأن مجرد التفکير بتغيير أو تعديل دستور نظام ولاية الفقيه يعتبر خيانة، وبالتالي يجب عدم مناقشة هذا الامر.)، ونتسائل؛ کيف يمکن القيام بالاصلاح و التغيير في ظل قادة يصرون على صنمية المبادئ و الرکائز التي يقوم عليها النظام؟
زعيمة المعارضة الايرانية، مريم رجوي، کانت واضحة جدا في بيان حقيقة مايمثله قادة جناح الاصلاح و الاعتدال المزعوم عندما قالت خلال مقابلتها الاخيرة مع صحيفة الشرق الاوسط اللندنية، بأن”روحاني لايريد و لايستطيع أن تتفوق کلمته على کلمة قائد قوة القدس او القائد العام للحرس و إن رئيس الجمهورية ليس سوى موظف لوجيستي للنظام”، وهذه الحقيقة واضحة جدا للمتابعين و المعنيين بالشأن الايراني، ذلك إن قدرات و إمکانات هذا الجناح لايتعدى حدود إطلاق الشعارات الرنانة و البراقة و إثارت الزوابع في الفناجين!
جناحا الصراع في إيران، متفقان تماما ودونما أي نقاش أو جدل على أساس و جوهر نظام ولاية الفقيه و ماهيته الاستبدادية التي ترفض التغيير، وإن الصراع في الحقيقة قائم من أجل المصالح و النفوذ و ليس من أجل التغيير ذلك إن کلاهما في المرکب نفسه!
أمیر ماجد | مصدر