فرنسا تساعد في تأهيل الأثريين السوريين لترميم تراث بلدهم
يلقى علماء آثار سوريون شبان كلفوا بترميم التراث الأثري المشهور عالميا لبلدهم الذي تضرر بسبب الحرب المستمرة منذ خمس سنوات مساعدة من خبراء فرنسيين.
ونقل مأمون عبد الكريم المدير العام للآثار والمتاحف في سوريا آلاف القطع الأثرية من مدينة تدمر الأثرية -التي فجر تنظيم الدولة الإسلامية بعضا من معابدها العام الماضي- ومواقع أثرية أخرى إلى أماكن آمنة.
وهو الآن يدعو الخبراء لتقديم تدريب مدته عام للمهندسين المعماريين والأثريين السوريين على أساليب الترميم.
وزار الفريق الفرنسي قلعة الحصن التي يرجع تاريخها إلى 900 عام ومسجلة ضمن قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) للتراث العالمي يوم الثلاثاء لمناقشة الأضرار وتقديم المشورة.
وكانت المعارضة المسلحة قد سيطرت على القلعة الواقعة فوق تلة تطل على لبنان في 2014 لمدة ثلاثة أشهر وتضررت جراء القصف بقذائف المورتر.
وأحال القتال أيضا أجزاء كبيرة من مدينتي حمص وحلب القديمتين إلى أطلال.
وقال جاك سين من المركز الوطني للبحث العلمي في فرنسا “للأسف هناك بالفعل الكثير من العمل يتعين القيام به.”
وأضاف “الترميم يحتاج إلى أساليب فنية وتمويل بالطبع لكن أحد أهم العناصر بأعمال الترميم هي العنصر البشري … يجب أن يتدرب الناس على ما سيقومون به ولماذا سيفعلون ذلك.”
ويتعاون سين مع شركة سوا للاستشارات التي تعمل بالمشروعات الثقافية في مناطق الصراع لتقديم التدريب بالأجزاء التي يمكن الوصول إليها داخل سوريا.
وقال نيكولاس إيدمت من سوا للاستشارات إن الشركة تناقش أيضا كيفية بدء مشروعات للترميم بأجزاء مختلفة من سوريا بالتعاون مع مدير الآثار والمتاحف من بينها تدمر التي وصفتها (اليونسكو) بأنها أحد أكثر المراكز الثقافية أهمية بالعالم القديم.
وأخرج الجيش السوري والقوات الموالية له تنظيم الدولة الإسلامية من المدينة في مارس آذار.
رويترز