حسون يحدد زكاة الفطر تماشياً مع تردي اقتصاد الأسد
حدد رئيس مجلس الإفتاء في حكومة الأسد أحمد بدر الدين حسون، صدقة الفطر وفدية الصيام ونصاب الزكاة المال النقدي، للعام الهجري الحالي، ليضع أرقاماً مضاعفة أكثر من 10 مرات عما كانت عليه قبل عام 2011.
وحدد حسون ذلك في بيانٍ صدر أول أمس، مشيراً أنه عند اليأس من إمكان قضاء الأيام التي أفطرها الصائم بسبب الشيخوخة بـ 500 ليرة سورية عن كل يوم، والحد الأوسط 1000 ليرة.
ونصح حسون أن يكون نصاب زكاة المال مبلغاً وسطاً بين نصابي الذهب والفضة، بحيث يراعي حال الفقراء والأغنياء، حيث يبلغ مقدار نصاب الفضة 600 غرام تقريباً أي نحو 250 ألف ليرة سورية، ومقدار نصاب الذهب هو 85 غراماً من عيار 21 أي نحو مليون و600 ألف ليرة سورية، وبنتيجة جمع القيمتين وتقسيمهما على 2 بحساب الوسط الحسابي، ينتج نحو مليون ليرة.
لافتاً إلى أن الواجب أداؤه شرعاً هو ربع العشر من المال.
وفيما يخص صدقة الفطر الواجبة على كل مسلم مالك لنفقته ونفقة عياله يوم العيد يخرجها عن نفسه وأطفال، فقد حددها البيان بمبلغ 500 ليرة سورية كحد أدنى، و1000 ليرة كحد أعلى.
وبمقارنة هذه الأرقام مع مثيلتها قبل عام 2011، يلاحظ التفاوت الكبير فيها، حيث تضاعفت من 10 أضعاف إلى 20 ضعفاً، فصدقة الفطر والفدية لم تكن تتجاوز 50 ليرة سورية، وكان حتى الفقير لا يجد أي حرجٍ في إخراجها، أما الآن الفقير الذي يعيل عشرة أشخاص فيتوجب عليه دفع خمسة آلاف ليرة سورية على الأقل، وهي تشكل ما نسبته السدس تقريباً من متوسط الأجور في حكومة الأسد، ما يعني أعباءً إضافية يتحملها الفقير وسط تجاهل حكومة النظام لمعاناته.
مصدر