شاهد أفلام الـ 3D بدون نظارات

يعكف مختبر علوم الحاسوب والذكاء الصناعي “سي سيل” على صُنع نموذج شاشة عرض تسمح للمشاهدين بالاستمتاع بتجربة الأفلام ثلاثية الأبعاد ضمن المسارح بدون نظارات.

وتستند التقنية الجديدة على مجموعة خاصة من العدسات والمرايا، تمكن المشاهدين من رؤية ثلاثية الأبعاد من أي مقعد في صالة العرض.

ومن المعروف أن تقنية العرض ثلاثية الأبعاد بدون نظارات موجودة من قبل، لكن الطرق المستخدمة تعتمد على شاشات عرض بمتطلبات دقة عالية، مما يجعل عملية صناعة الشاشات المسرحية الضخمة أمراً غير عملي، يقول البروفسور فويتاك ماتوسيك من معهد “إم آي تي”، والمشارك في ورقة البحث بأن هذه التقنية تعتبر “أول مقاربة عملية لعرض الأفلام ثلاثية الأبعاد على الشاشات الكبيرة بدون نظارات”، وفقا لموقع مرصد المستقبل الاماراتي._230664_a1

وتقوم التقنية ثلاثية الأبعاد المتوفرة حالياً على شاشات التلفزيون بعرض صورة لإحدى العينين مختلفة عن الصورة الأخرى، لتوحي للمشاهد بالأبعاد الثلاثة، وتُدعى هذه العملية “حاجز اختلاف المنظور” والتي تتطلب وجود مسافة محددة بين المشاهد والشاشة.

أما في صالات السينما الواسعة فالامر مختلف يكون المشاهدون في مسافات وزوايا مختلفة عن الشاشة، الأمر الذي دفع الفريق المصنِّع لتلك التقنية إلى ابتكار أجهزة عرض تشمل مجال الرؤية كاملاً.

لكن فريق العمل أوضح أن الرؤية من جميع زوايا الصالات السينمائية سيؤدي إلى فقدان دقة الصورة، الأمر الذي يميز الرؤية ثلاثية الأبعاد.

ويمكن للتقنية الجديدة أن تُخبّئ عدة حواجز اختلاف منظور ضمن شاشة العرض الواحدة، مما يسمح لأي مشاهد ضمن المسرح برؤية الحاجز الخاص بمكانه وزاوية رؤيته، وأصبح مجال العرض الآن متاحاُ على كامل المساحة، وذلك باستخدام المرايا والعدسات المختلفة المتوفرة ضمن نظام البصريات للتقنية الجديدة.

ولا تزال هذه التقنية غير متوفرة في الأسواق حالياً، لكن سيسمح تطور التقنية مستقبلاً لصالات العرض بتقديم الأفلام ثلاثية الأبعاد بدون نظارات، نظراً للاستخدام المتزايد لتقنيات ثلاثية الأبعاد من قبل صانعي الأفلام.

يقول ماتوسيك: “بقي علينا أن نتحقق من كون المقاربة الجديدة قابلةً للتطبيق مالياً بشكل يكفي لاستخدامها ضمن صالات العرض الضخمة، لكننا متفائلين بأن تكون هذه هي الخطوة التالية على صعيد تطوير تقنية العرض ثلاثي الأبعاد بدون نظارات للأماكن الواسعة كصالات السينما وقاعات المؤتمرات”.

 

 

 

 

وكالات

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى