” هادي العبد الله ” نسر الثورة السورية .. يفوز بجائزة مراسلون بلا حدود لحرية الصحافة
أعلنت منظمة مراسلون بلا حدود، اليوم الاثنين، عن فوز الإعلامي “هادي العبد الله”، بجائزة حرية الصحافة.
وقالت المنظمة أن “العبد الله “غامر” دون تردد في تغطية المناطق الخطرة، في الوقت الذي لم يعد الصحفيين الغربيين على استعداد للذهاب إليها، حسب ما نقلت وكالة فرانس برس.
وسيتم تسليم الجائزة في ستراسبورغ، يوم الثلاثاء، على هامش المنتدى العالمي للديمقراطية، ومن المفترض أن يلقي العبد الله كلمته عبر الفيديو،حيث ستُتوِّج المنظمة الأسماء الثلاثة الفائزة بالجائزة في فئات الصحفيين ووسائل الإعلام والصحافة المواطنة.
حيث رشحت المنظمة الصحافي السوري، هادي العبد الله، مع ثمانية آخرين في فئة الصحافيين ممن يخاطرون بحياتهم في سبيل المهمة الإخبارية.
وقال العبد الله في اتصال مع مصدر : “ان التكريم الحقيقي أتاه من السوريين ، وإنه أرسل فيديو مصور لمراسلون من داخل سوريا سيعرض ليلة التكريم “.
وأضاف العبد الله :“كم كنت أتمنى أن أكون موجوداً ليصل صوت السوريين لكل العالم ، ولكن الظروف لم تسعفه بسبب تغطيته لمعارك الشمال السوري” .
واهدى “نسر الثورة السورية” -كما تحب ان تسميه “مصدر” – على صفحته الشخصية التكريم لـ :
إلى خالد العيسى
إلى طراد الزهوري
إلى باسل شحادة
إلى وسيم وشامل
إلى دماء الشهداء و كلّ من يمضي حاملاً عدسته يقاتل بها ويقاوم . إلى كلّ صامد في سجون الأسد . إلى كل من يعمل ليضيء لنا ليلنا الحالك . إلى المذبوحين بسكاكين الظلام الأسود المحتل . إلى أمّي التي تدعو وقلب أمي الصابر.
إلى أبي الذي وهبني للوطن .. إلى عائلتي في البلاد البعيدة .. إليكم يا من قلوبكم معنا .. أهدي جائزة مراسلون بلا حدود لحرية الصحافة التي حصلت عليها هذا العام من بين ٢٢ إعلامياً وصحافياً .
لا فرحة حقيقية ولا صورة كاملة ولا تزال هذه الأرض تغرق بدماء أبنائها لا حرية و العالم بكلّ قوته يدعم الأسد لا صحافة و العيون عمياء لا تبصر ألمنا وليس طعم الفوز إلا انتصار رسالة ثورتنا العظيمة . وليست الجائزة إلاّ ثباتنا على هذا الدرب وقرارنا بالبقاء .
جدير ذكره أن “العبد الله” ينحدر من مدينة القصير في ريف حمص، تخلى عن متابعة دراساته العليا في التمريض مع بداية الثورة السورية، واتجه نحو الصحافة مكرساً نفسه لإعداد تقارير إخبارية عن سوريا وتغطية للقصص الإخبارية في أكثر المناطق السورية خطورة، والتي لا يجرؤ معظم الصحافيين على الوصول إليها, ونجا العبد الله من الموت خلال تفجير استهدف منزله في أحد أحياء حلب الشرقية، واستشهد على إثره زميله المصور “خالد العيسى” الذي كان يرافق العبد الله في تغطية القصف الذي تتعرض له مدينة حلب .
يشار إلى جائزة “مراسلون بلا حدود” تُمنح سنوياً، منذ عام 1992، حيث تحتفي بالتقدم المُحرز في حرية الإعلام من خلال تكريم الوجوه الصحفية ووسائل الإعلام المتميزة في الكفاح من أجل الدفاع عن حرية الإعلام أو تشجيعها.
https://www.facebook.com/hmf5h/posts/2153315411559538
https://www.facebook.com/hmf5h/posts/2153359598221786
احمد سلوم | مصدر