1600 دولار امريكي كلفة الطريق من “معضمية الشام” الى إدلب

 

انتهج ضباط الأسد المتواجدون ضمن ملاك الفرقة الرابعة “حرس جمهوري” على أطراف العاصمة السورية دمشق، أسلوباً جديداً لابتزاز الأهالي في منطقة “معضمية الشام” بعد أن تمّ التّوصل معهم الى اتفاق يقضي بإخراج فصائل الثوار من المنطقة إلى الشمال السوري.

فبعد انقضاء المهلة التي منحتها قوات الأسد للشباب الذين فضلوا البقاء ضمن المدينة، والتي حددت بـ 6 أشهر أرسلت الجهة الراعية للاتفاق “الفرقة الرابعة” بلاغاً للأهالي المدنيين، ينص على ضرورة توّجه الشبان الذين تطابق فئتهم العمرية الخدمة الإلزامية إلى مقر الفرقة لإخضاعهم لدورات تدريبية، قبل أن يتمّ زجهم في ساحات القتال المتوزعة ضمن مناطق البادية السورية، و دير الزور- حمص – درعا، الأمر الذي أثار تخوّف الأهالي لا سيما بعد عودة القسم الأول ممّن تمّ سحبهم من مناطق “قدسيا والهامة والتّل” قتيلاً أو مصاباً بشكل كبير.

ومن خلال اتصال هاتفي مع ” ماجد.ن ” أحد عناصر الثوار الذي فضل البقاء داخل “المعضمية”، أفاد للأيام عن محاولة الشباب الواردة أسمائهم ضمن اللوائح الاسمية التقدم بطلب لمقر الفرقة الرابعة، للموافقة على ترحيلهم إلى الشمال السوري، أسوة بمن سبقهم، الأمر الذي قوبل بالرفض كونها تعتبر المسؤولة الوحيدة عن القرار بما يخصّ المنطقة.

لم يخفي “ماجد” تفاجؤ الأهالي بعد الزيارة السريعة التي أجراها ممثل المصالحة في المعضمية سابقا “أكرم جميلي برفقة العقيد ياسر سهلب مدير مكتب الفرقة الرابعة” الأسبوع الماضي الثاني والعشرون من شهر /ابريل الجاري/، والذي أعلنها صراحة بأن من يمتلك مبلغ 1600 دولار أمريكي.. فإن الطريق نحو إدلب معروف للجميع، في إشارة منه إلى تجار الطرقات الذين ينسقون بشكل مباشر مع ضباط الفرقة، وأضاف بأن الخروج من المنطقة عن طريق المهربين بات أمراً مشكوكا به بعدما قتل في الأسبوع الماضي 7 أشخاص بظروف غامضة، كانوا قد غادروا المنطقة متجهين الى الشمال السوري.

من ضمن اللوائح الاسمية هنالك شهداء ومعتقلين:
وفي سياق متصل نشرت “شبكة صوت العاصمة” في الثاني والعشرين من الشهر الجاري قائمة أسماء تشمل على 350 اسماً للشباب المطلوبين لخدمة الاحتياط والخدمة الإلزامية، تلك الأسماء وبحسب شهادات أهالي “المعضمية” احتوت على أسماء معتقلين في أقبية الأسد، وشهداء قضوا خلال القصف والمعارك الذي شهدته المدينة في وقت سابق (عندما تمكن الثوار من فرض سيطرتهم على المنطقة في العام 2013)، كما أنّها تحتوي على عدد لا بأس به من الذين خرجوا إلى مدينة إدلب.

وتجدر الإشارة إلى أنّ معضمية الشام قد وقعّت تسوية مع قوات الأسد في نهاية تشرين الأول من العام المنصرم، وذلك بعد تهجير أهالي داريا بالكامل.

 

 

 

 

 

الأيام

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى