تطوير حقنة تحمل جميع لقاحات الأطفال في جرعة واحدة
قال باحثون أمريكيون، إنهم نجحوا في تطوير تكنولوجيا يمكنها أن تساعد في إعطاء الأطفال جميع لقاحات التطعيم في حقنة واحدة، يمكن أن تستمر في إطلاق الجرعات داخل الجسم لمئات الأيام.
الحقنة طورها باحثون من “معهد ماساتشوسيتس للتكولوجيا” بالولايات المتحدة، ونشروا نتائج أبحاثهم في العدد الأخير من دورية (Science) العلمية.
وتغني هذه الحقنة عن حقن التطعيمات التي تسبب ألماً شديداً للأطفال، وهناك تطعيمات ضد الكثير من الأمراض مثل التيتانوس، والسعال الديكي، وشلل الأطفال، والتهاب الكبد الوبائي “ب”، والحصبة، والنكاف وغيرها وتؤخذ على فترات متقاربة بعد الولادة.
وأوضح الباحثون أنهم طوروا نوعًا جديدًا من الجزيئات الصغيرة، يمكن أن يجمع كل الجرعات في حقنة واحدة، وتشبه هذه الجزيئات أكواب القهوة الصغيرة التي تملئ باللقاح، ثم تُغلق بغطاء.
وأضافوا أنه من الممكن تغيير تصميم هذه الأكواب بحيث يمكن تجزئة محتوياتها وتفريغها إلى الجسم في الوقت المناسب فقط.
ويُخزن المحلول، الذي يُعطى للأطفال مرة واحدة، اللقاح في كبسولات مجهرية، تُطلق إلى الجسم الجرعة الأولية، ثم جرعات تعزيزية في أوقات مُحددة.
وأظهرت مجموعة من الاختبارات على الفئران أنه يمكن تفريغ المحتويات إلى الجسم بالضبط بعد 9 و20 و21 يوماً من حقنها.
وأوضح الباحثون أنهم استطاعوا أيضاً تطوير جزيئات أخرى يمكن أن تستمر لمئات الأيام، لكن لم تجر اختبارات على المرضى حتى الآن.
وأظهرت دراسات أجريت على الفئران فاعلية هذا التوجه، وقال الباحثون إن هذه التكنولوجيا قد تساعد المرضى في أنحاء العالم.
وقال روبرت لانجر، من معهد ماساتشوسيتس للتكولوجيا: “إننا سُعداء للغاية بهذا البحث”.
وأضاف “للمرة الأولى يمكن تأسيس مكتبة من جزيئات اللقاحات الصغيرة المُغطاة، وكل منها مُبرمج لإطلاقها إلى الجسم في توقيت مُحدد ويمكن التنبؤ به، حتى يتسنى للأشخاص إمكانية الحصول على حقنة واحدة”.
وتابع “هذا قد يكون له تأثير كبير على المرضى في كل مكان، خاصة في دول العالم النامي”.
دوريات طبية