كشفَ شابٌ سوريٌّ مقيمٌ في بلجيكا عن ما وراء كواليس (الفنان الكبير ) مارسيل خليفة، وحقيقة سلوكه المنافي للأخلاق الإنسانية، ونظرته لباقي البشر على رأسهم جمهوره المحبّ له.
وذكر الشاب على صفحته الشخصية “فيسبوك” يوم الاثنين 26 شباط ، أنَّه خرج برفقة صحفيّ بلجيكي بعد انتهاء حفلٍ غنائي لخليفة، حيث طلب الصحفي من الأخير إجراء مقابلة معه، لكنّ الفنان قال لرجل أعماله: ” كعرو ما بدي اعمل مقابلة مع حدا ما بكفي تصورنا مع 900 بغل تحت ووقعنالهون شو هل فوضى هي”.

ويضيف الشاب الذي كان برفقة الصحفي البلجيكي ولم يكشف هويته لخليفة أو أحد الموجودين: تأخرت السيارة التي من المفترض أن تقلّ الفنان الكبير من مكان الحفل إلى وجهته فقال لأحد مرافقية : ” روح جبلنا مغربي بفرنكين بطالعنا”.
وأعرب الشاب السوري عن صدمته من أخلاق “الفنان الكبير قاب قوسين “، متحسّراً على مبلغ 20 يورو ثمن تذكرة الحفلة التي دفعها، مضيفاً : ” عمر سليمان ورنة ورنة في ذوق أكثر منك” .

وفي سياق الاضمحلال الأخلاقي – حسب وصف شباب على فيس بوك- ، التزم خليفة الصمت حيال المذبحة التي يديرها نظام الأسد وروسيا والميليشيات الإيرانية الأصيلة ونظيرتها الوكيلة ( فلسطينية، لبنانية، عراقية، أفغانية)، بحقّ الشعب السوري منذ 2011 حتّى لحظة إعداد التقرير.
في الوقت ذاته لا تدّخر الفنانة الشهيرة، أنجيلينا جولي فرصةً لزيارة اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري في الأردن أو في مخيمات اللاجئين السوريين في بلد خليفة (لبنان)، وتأخذ الصور مع الأطفال وتمسح غبار الأردنّ عن وجوههم دون أن تمتعضَ أو تشمئز من ثيابهم الرثّة!
وتساءل بعض المعلّقين، كيف يمكن للإنسان أن يكون ثورياً في قضية فلسطين وآخذاً وضعية المزهرية في ثورة الشعب السوري؟


كما وجّه بعض المعلّقين انتقادات شديدة اللهجة لشخص خليفة باعتباره فناناً، حيث يؤخذ على الفنان صمته حيال مذبحة تستهدف شعباً كاملاً لأنّه طالب بالحرّية، ولعلَّ الفنان علي فرزات ،كان أول من عرّى جرائم الرئيس السوري بلوحاته الكاريكاتورية فأوعز الأسد لشبيحته الذين كسّروا أصابع فرزات ورغم كل هذا ما زال ملتزماً بثورة السوريين.
يشار إلى أنَّ فرزات قال : قبل عامين إنَّ ” جمعية “موزاييك” الإنسانية الخيرية في لندن بالتعاون مع منظمة حقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية طلبت من مارسيل خليفة إقامة حفلة غنائية يذهب ريعها لعوائل الشهداء والجرحى والمنكوبين في سوريا، فرفض ذلك، وطلب ثلاثين ألف دولار لقاء الحفل. إلا أنّ الجهات المنظمة أبلغته أسفها وإلغاء دعوته”.

 

 

 

 

 

 

عليان محمد