
آثار عقيربات المنهوبة .. مكتشفات أثرية معلن عنها وذهب مسروق
أعلنت دائرة الآثار والمتاحف “التابعة لنظام الطاغية” في محافظة حماة العثور على موقع أثري وسط بلدة عقيربات يرﺟﻊ ﻟﻠﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺒﻴﺰﻧﻄﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻱ والموقع المكتشف عبارة عن كنيسة وتم اكتشاف ثلاث لوحات فسيفسائية،ﺍﻟﻠﻮﺣﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﺮﺳﻮﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻃﺎﺋﺮ ﺣﺠﻞ ، ﻣﺴﺘﻄﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻜﻞ ، ﻳﺒﻠﻎ ﻃﻮﻟﻬﺎ 8 ﺃﻣﺘﺎﺭ ﻭﻋﺮﺿﻬﺎ 7 ﺃﻣﺘﺎﺭ .
ﺍﻟﻠﻮﺣﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩ ﻟﻠﻮﺣﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ، ﺗﺤﺘﻮﻱ ﺭﺳﻮﻣﺎ ﻫﻨﺪﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﻭﺳﻄﻬﺎ ﻣﺴﺘﻄﻴﻞ و ﻛﺘﺎﺑﺎﺕ ﻳﻮﻧﺎﻧﻴﺔ ﺗﺆﻛﺪ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻌﻮﺩ ﻟﻠﻘﺮﻥ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻱ ( ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺒﻴﺰﻧﻄﻲ ) ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻇﻬﺮﺕ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺘﺒﺮﻋﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺷﺎﺩﻭﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻮﺣﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﻘﺘﻬﻢ .
ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻮﺣﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻫﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻋﻤﻘﺎ وتحتاج لوقت طويل من اعمال التنقيب ﻭﺗﻤﺘﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﺣﺔ 60 ﻡ 2
وﺗﺆﻛﺪ هذه المكتشفات ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺮﻛﺰﺍً ﺩﻳﻨﻴﺎً ﻫﺎﻣﺎً ﺁﻧﺬﺍﻙ.
وقام النظام بتجريف عدد كبير من المنازل القائمة التي لم يدمرها الطيران من بينها مسجد البلدة بهدف توسيع عملية البحث وادعت وكالة سانا ان وحدة من الجيش عثرت على اللوحات .
وأكدت مصادر محلية من منطقة سلمية عن العثور على لقى اثرية وجرار فخارية تحتوي ذهب في ذات الموقع لم يتم التصريح بها ورجحت المصادر ان يكون شبيحة صهيب سلامة وعدد من المتنفذين من مدينة سلمية استولوا عليها قبل تسليم الموقع لمديرية الآثار والمتاحف في حماة.
وكان تنظيم الدولة حسب ما ذكر عدد من أهالي عقيربات لـ “مصدر” قام بالتنقيب في نفس الموقع واكتشف اللوحات الثلاث بعد تدمير عدد من المباني نتيجة قصف الطيران الحربي ولم يلقي عناصر التنظيم بالاً للوحات المكتشفة لانشغاله بالبحث عن الذهب والزئبق الأحمر ولشدة القصف على وسط البلدة وتسارع وتيرة المعارك وتقدم مليشيات بشار ،فترك الموقع على حاله.
كما عمد التنظيم الى التنقيب في أكثر من قرية وترك الحرية للأهالي بالتنقيب في أراضيهم الخاصة مقابل دفع الخمس(5 %) من قيمة المكتشفات الاثرية لكن صعوبة تصريف المكتشفات وخوف وسطاء وتجار الآثار من الدخول لمناطق التنظيم ولأن التنظيم يقوم بتكسير التماثيل واللقى الاثرية لم يهتم سكان المنطقة بالبحث الا من بعض المهوسين بالبحث عن الذهب والكنوز.
وتعد منطقة عقيربات ومحيطها وجبل البلعاس من المناطق الأثرية الهامة التي لم يتم التنقيب فيها قياساً لأهميتها فقد اكتشفت البعثة الألمانية العاملة في جبل البلعاس سنة 2009 موقع أثرى في رسم التنباك يعود للألف العاشر قبل الميلاد وهو يمثل المرحلة الانتقالية لنهاية العصر الحجري الوسيط وبداية العصر الحديث “بداية الزراعة” او بتعبير آخر نهاية مرحلة الصيد وبداية الاستقرار والزراعة.
علي فجر المحمد | مصدر





