
ثورة الفرات المنتظرة .. احتجاجات ، عصيان مدني واشتباكات ضد المليشيات الكردية
بدأت الممارسات القمعية تطفو على السطح وبان الوجه الحقيقي لمدعي الديمقراطية فتغير الأسماء والرايات والشعارات تخفي ورائها استبداد وقمع وعنصرية وتسلط على رقاب السوريين وصورة مكررة لنظام الأسد والتنظيمات والمليشيات الإرهابية بهذه الكلمات بدأ محمود البوخميس حديثه لزمان مصدر بعد المشاكل الأخيرة بين عشيرة البوخميس وقوات الأسايش في بلدة المنصورة بعد اقدام الأخيرة على فض مظاهرة للعشيرة نددت بالممارسات القمعية والاعتقالات التعسفية بحق الشباب وتطورها لاعتقال احد وجوه بلدة المنصورة الشيخ بشير حمدان الهشمر.
هذا واعتقلت قوات الأسايش الشيخ بشير على خلفية احتجاجات لأهالي المنصورة والقرى المحيطة بها للضغط عليهم لإنهاء احتجاجهم لكن هذا الاعتقال وتر الأجواء لتتطور الاحداث لاشتباك بالأسلحة الخفيفة بين عشيرة البوخميس وقوات الأسايش استمر لساعات اضطرت على أثرها قوات الامن لإطلاق سراح الشيخ والمثول لطلبات الأهالي.
ممدوح جابر قال تنتهج الميليشيات الانفصالية نفس نهج النظام وتريد محاربتنا بأبنائنا وتسلب خيرات شرق الفرات التي تعد اغنى المناطق في سوريا ونحمل المجتمع الدولي مسؤولية ما يجري في بلادنا ونطالب برفع الدعم عن هذه المنظمات المصنفة إرهابية والتي تنتهك القوانين الدولية وحقوق الانسان.
وفي تقرير لصفحة عين الرقة سلطت الضوء فيه عن انتشار عدد من الحركات المسلحة المناهضة للمليشيات الانفصالية منها حركة قيام ويسعى عدد من الناشطين في مناطق الرقة ودير الزور والحسكة لإطلاق صفحة خاصة لتسليط الضوء على ممارسات المليشيات والتواصل مع المنضمات الدولية للمطالبة بخروج القوات الامريكية ودخول الجيش الحر وتسليم إدارة المنطقة لأهلها وعودة المهجرين قسرياً لقراهم.
هذه الاحتجاجات جاءت بعد حملات التجنيد واعتقال الشباب وفرض ضرائب واتاوات على اغلب المنتجات والمحال التجارية في ظل تفشي البطالة وارتفاع الأسعار ودمار طال أكثر من 80% من البنية التحتية وغياب للقوانين وفساد كبير مستشري في المفاصل الإدارية والأمنية للإدارة الكردية.
دفع هذا الوضع المتردي أهالي منبج للتظاهر والعصيان المدني اكثر من مرة استغلها بعض شيوخ العشائر المحسوبين على النظام لحشد مئات من المتظاهرين من عشائر الماشي والبو بنى والدندن للمطالبة بدخول نظام الأسد وهو ما أوردته صفحة منبج الحدث: ما حدث في التظاهرة التي نظمها كل من إسماعيل محمد خير الماشي وعلاء محمد خير الماشي وماهر الجيسي لا يعبر عن مطالب عشائر منبج انما هو استغلال من منظمي التظاهرة للوضع المتردي في المدينة نتيجة ممارسة الميلشيات الانفصالية بحق الأهالي ليطالبوا بدخول النظام وهذا مرفوض من اغلب أهالي المدينة التي تنتظر تحريرها من المليشيات لكن ليس على يد النظام المجرم.
حتى الجانب الروسي يلعب على ذات الوتر فقد صرح سيرغي رودسكوي رئيس إدارة العمليات العامة التابعة لهيئة الأركان الروسية: “قيادة قوات سوريا الدمقراطية وهيئات الحكم الذاتي المحلية التي عينها الامريكيون لا تتعامل مع حل المشاكل الإنسانية السكان العرب الاصليون يتعرضون للقمع والعقاب والتعبئة القسرية جارية هذا يسبب استياء حادا من قبل السكان المحليين”
الممارسات القمعية للميليشيات الانفصالية لا تقتصر على المناطق العربية فقط بل تطال حتى الكورد في الجزيرة ومناطق الحسكة هذا ما زاد نسبة النزوح وخاصة للشباب للهرب من التجنيد او الاعتقال.
منطقة شرق الفرات بشكل عام مقبلة على ثورة والاحتجاجات متوقع ان تطال كثير من المناطق في ظل زيادة وتيرة الممارسات القمعية للمليشيات خاصة مع التقلبات الدولية والضغط التركي.
علي محمد المشهداني



