قررت الرقابة على المصنفات الفنية في سوريا منع تصوير الجزء الثامن والجديد من مسلسل “باب الحارة” بعد ان انتهى مؤلف العمل من كتابته.

وأبرز نجوم العمل في المسلسل هم عبّاس النوري، وصباح الجزائري، وأيمن زيدان، ووفاء موصللي، وميلاد يوسف، ووائل شرف، ومصطفى الخاني، وميسون أبوأسعد، ومرح جبر، وعلي كريم، وشكران مرتجى، ومحمد خير الجراح، وبراء وفيق الزعيم.

وحقق مسلسل باب الحارة منذ انطلاقه في العام 2006 أعلى نسبة مشاهدة، حيث اعتبر السلسلة الدرامية العربية الأطول على الإطلاق._215678_30GG

وافادت مصادر أن سبب رفض الرقابة على المصنفات الفنية في سوريا للمسلسل ذائع الصيت يعود الى ضعف قصته ومستواه الفني ورتابة الاحداث فيه.

واعتبرت الرقابة ان الجزء الجديد لا يليق بمستوى جودة الأجزاء الأخرى التي خطفت انظار السوريين والعرب على حد السواء.

واعتبرت الرقابة ان النص المقدّم يعبر عن أفكار قديمة وبالية ومستهلكة.

ويأتي الرفض الرسمي للجزء الثامن من المسلسل، بعد مشاكل عديدة واجهت العمل ووصلت الى القضاء الذي حكم لشركة “قبنض” بحقها بإنتاج الجزء الثامن والتاسع والعاشر منه.

ورجح خبراء في المجال الفني ان يلجأ صناع المسلسل الى الساحة القضائية للتمسك بتصوير وعرض عملهم في رمضان القدم.

وسقط المسلسل السوري الشهير “باب الحارة” في جزئه السابع في الكثير من الأخطاء التاريخية والفنية وحتى الإخراجية التي أثارت الجدل في مواقع التواصل الاجتماعي.

وانهالت الانتقادات في فيسبوك وتويتر بالخصوص على شكل ومضمون وسيناريو العمل التلفزيوني السوري.

وركز رواد مواقع التواصل على ظهور شخصية الخضري أبومرزوق في الجزء السابع، بعد أن توفي في الجزء الخامس دون أي تمهيد او تبرير او تفسير لذلك.

ووقع الخطأ الفادح في مشهد ظهر به الخضري أبومرزوق في الجزء السابع من المسلسل وذلك داخل بيت عزاء زوجة أبوعصام الثانية نادية، بجانب شيخ الحارة.

وبدت اللقطة صادمة لمحبي وعشاق المسلسل، في حين امتلأت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بالسخرية والاستهزاء من الخطأ.

وانتقد متابعون الأداء السطحي لممثلات في باب الحارة على مستوى الكلام والحركات وإيماءات الوجه.

وهاجم رواد مواقع التواصل رتابة الاحداث والتمطيط فيها والإطالة في عرضها، والتسلسل الدرامي غير المقنع، وعودة شخصيات كانت اختفت في الجزئين السابقين، فيما تغير معظم الممثلين.

وعبر مغردون عن استيائهم من دور ابوعصام وفقدانه هيبة ووقار الرجل العربي المتسم في ذلك الوقت بشخصية قوية ومسيطرة ومتقلدة لزمام الامور.

وعاب رواد مواقع التواصل على النجوم الجدد عدم اتقانهم اللهجة السورية القديمة التي كانت متداولة في فترة الاحتلال الفرنسي لسوريا داخل الحارات.

وانتقدت مغردات بالخصوص تهافت الممثلات في المسلسل رغم كبر سن بعضهن على عمليات التجميل والبوتكس والنفخ والشد وهو ما اثّر على مصداقية العمل.

واعتبروا ان جمال النساء في الماضي كان طبيعيا ودون تدخلات جراحية.

وانتقد المؤرخ السوري سامي المبيض عبر صفحته الشخصية “باب الحارة” واعتبر ان “دمشق عام 1932 كانت مدينة متطورة فيها صناعة سينما، وندوات أدبية، ومظاهرات نسائية، ورجال فكر، وجامعة قل مثيلها بالعالم”، مضيفًا “دمشق ليست شيكاغو في أفلام الكاوبوي، لا أحد يخرج خنجره للقتال في أي وقت أو أي ظرفٍ، كان الخنجر سلاحًا أبيض ولم تكن فرنسا تسمح باستخدامه بهذا الشكل الكوميدي”.

وووثق الجزء السابع فترة تاريخية مهمة جدا من ثلاثينيات القرن الماضي، بالاعتماد على مراجع تاريخية.

 

متابعة مصدر