ذكر تقرير صحفي، الجمعة 18 ديسمبر/كانون الأول 2015، أن جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني استأنف التعاون مع جهاز الاستخبارات السوري لمحاربة “المتطرفين الإسلاميين”، كاشفاً النقاب عن زيارات منتظمة ونية الأجهزة الألمانية إعادة فتح مكتب في سوريا.

ولم يعلق جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني على التقرير الذي نشرته صحيفة “بيلد”.

ويأتي هذا التقرير بعد امتناع برلين وحكومات غربية أخرى عن التعاون الرسمي مع الرئيس السوري بشار الأسد لاتهام نظامه بارتكاب انتهاكات.

وكشفت الصحيفة الواسعة الانتشار، نقلاً عن “مصادر مطلعة”، عن زيارات منتظمة لعملاء الاستخبارات الألمانية إلى دمشق لإجراء محادثات مع نظرائهم السوريين، مضيفة أن الأجهزة الألمانية تريد إعادة فتح مكتب في سوريا.

والهدف هو تبادل المعلومات حول “المتطرفين الإسلاميين”، وفتح قناة اتصال في حال وقوع أزمة مثل حادثة إطلاق النار على طيار طائرة “تورنادو” الألمانية التي أسقطت فوق مناطق يسيطر عليها جهاديون.

ونشرت ألمانيا طائرات مراقبة من طراز تورنادو ومعدات دعم عسكرية غير قتالية ضمن الائتلاف بقيادة أميركية لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي يسيطر على مساحات واسعة من سوريا والعراق.

وتقول المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إنه على دول العالم أن تسعى إلى حل دبلوماسي للنزاع السوري، من أجل التركيز بشكل أفضل على محاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” وخفض التدفق الهائل للاجئين إلى أوروبا.

غير أنها أكدت باستمرار أن ذلك يجب أن لا يشمل التعاون مع الأسد الذي تقول إنه “يواصل إسقاط البراميل المتفجرة على شعبه”، ويعد نظامه السبب الرئيسي لأزمة الهجرة إلى أوروبا

 

 

huffpostarabi