
“واشنطن بوست” تكشف تفاصيل عن الفيلق الشيعي الإيراني بسوريا
وقالت الصحيفة في تقريرٍ لها: “على مدى السنوات الأربع الماضية، زجت إيران بالآلاف من الشباب الأفغاني، في الحرب السورية، وفقًا لنظام تمويلي وتدريبي معد بشكل جيد، وذا حوافز عالية لهؤلاء الشباب لتجنيد هؤلاء الشباب”.
وأضاف: أن الشباب الأفغاني مدفوعين بالمشكلات الاقتصادية والولاء الديني، أصبحوا بشكل أو بآخر جنودًا في حرب بالوكالة عن نظام أجنبي، والبعض من هؤلاء المجندين فقدوا أصدقاءهم وأقاربهم في تلك المعارك، والبعض الآخر أصيبوا بجروح خطيرة، فيما قتل منهم نحو 840، وفقًا للباحثين.
وأوضحت أنه يمكن للناجين من الحرب أن يسردوا ما يحصل في المعارك القاتلة بالقرب من حلب أو دمشق، ويعتقد البعض أنهم يساعدون في حماية الأماكن الدينية الشيعية في تلك الأماكن.
وأشارت الصحيفة إلى أنه حتى بخلاف الولاء الديني، يبدو أن هؤلاء المجندين الأفغان كانوا مدفوعين في مشاركتهم في المقام الأول بالحاجة إلى إعادة توظيفهم مرارًا وتكرارًا ليأخذوا بضع مئات من الدولارات كأجر على الخدمات العسكرية التي يقدمونها.
وتابعت: “حتى عندما يتعرضون للإصابة أو الموت في المعاركة والمواجهات يتم إرسال القليل منهم لإيران لتلقي العلاج، ورغم أنهم يستطيعون سرد المعارك بشكل واضح، إلا أنه لديهم معرفة محدودة بالأسباب الأوسع والأدوار الدولية المعقدة للحرب السورية”.
وأكدت الصحيفة أن عدد الأفغان المشاركين في الحرب السورية يتراوح ما بين 5 آلاف إلى 12 ألف أفغاني، معظمهم كانوا في وحدات عسكرية تابعة لفيلق الحرس الثوري الإيراني.
وبحسب “واشنطن بوست”، لا يشكل الأفغان سوى جزء مما يطلق عليه اسم الفيلق الأجنبي الشيعي الإيراني في سوريا، والذي يضم مقاتلين لبنانيين وعراقيين وباكستانيين، وفيما تتفاوت التقديرات الخاصة بأعداد كل مجموعة.
وأكدت الصحيفة أن “مسحًا للجنازات المقاتلين الشيعة الأجانب الذين قتلوا في سوريا، يظهر أن أكبر حصة من المقالتين الأجانب يتصدرهم مقاتلو حزب الله ثم في المركز الثاني الشيعة الأفغان كان أكبر عدد من الوفيات”.
وبحسب منظمات حقوق الإنسان ومجموعات بحثية، فإن معظم الأفغان المشاركين في الحرب من اللاجئين أو العمال الذين يعيشون في إيران، فيما يأتي المئات منهم أيضًا من مجتمعات فقيرة كالهزارة وهي قومية مغولية في أفغانستان وهم من الشيعة يتحدثون الفارسية.
علا ابو صلاح