السعودية تتوقع تعافي أسعار النفط ولكن ببطء
قال وزير النفط السعودي علي النعيمي الاحد أن عودة الاستقرار إلى أسعار النفط الخام التي تعاني انخفاضا منذ يونيو/حزيران 2014 ازدادا حدة في 2015، “تحتاج إلى بعض الوقت”، معربا عن تفاؤله بمستقبل السوق النفطية.
وأعلن النعيمي خلال لقائه الرئيس المكسيكي انريكي بينا نييتو الذي يزور الرياض إن “تعاون الدول المنتجة يقود دائما إلى عودة الاستقرار (للسوق)، إلا أن تحقيق هذا يحتاج إلى بعض الوقت”.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن النعيمي “تفاؤله بالمستقبل وبعودة الاستقرار للسوق البترولية الدولية وتحسن الأسعار وتعاون الدول المنتجة الرئيسة”، مشيرا إلى أن “دور المكسيك والمملكة في تحقيق هذا الهدف له أهمية خاصة”.
وخلال لقاء بين الرئيس المكسيكي والعاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز، وقع الطرفان تسع اتفاقيات تعاون من بينها مذكرة تفاهم في قطاع الطاقة بين البلدين واتفاقية لتجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب الضريبي، وفقا للوكالة السعودية.
ويعد علي النعيمي مهندس السياسة النفطية في السعودية وفي اوبك الرافضة لأي خفض للإنتاج بالرغم من تأثير موجة هبوط الاسعار الحادة وذلك حماية للحصص السوقية ولإخراج المنتجين الهامشيين ومنتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة عالي التكلفة من السوق.
وتراهن السعودية على ما يبدو على هذا الأمر في ظل مؤشرات قوية على انخفاض منصات الحفر الأميركية مع استمرار موجة هبوط أسعار النفط.
إلا أن اخراج المنافسين يحتاج الى وقت والى قدرة دول أوبك على الصمود خاصة وأن انهيار اسعار النفط ضغط بشكل كبير على موازناتها ومن ضمنهم الموازنة السعودية.
وأقرت الرياض سلسلة اصلاحات اقتصادية لمواجهة ارتدادات انهيار الاسعار وتخفيف عجز الموازنة شملت تعديل أسعار الوقود المحلي وخفض النفقات وفرض رسوم جديدة والتوجه بقوة نحو تنويع مصادر الدخل من خلال الاستثمار في قطاعات من خارج القطاع النفطي إلى جانب التركيز على توطين الوظائف.
وكالات