خطة طموحة للطاقة في سوريا : مصفاة جديدة بقدرة 150 ألف برميل واستكشاف الغاز البحري

خاص

كشف وزير الطاقة السوري، محمد البشير، عن خطط استراتيجية تهدف إلى إنعاش قطاع الطاقة في البلاد، شملت الإعلان عن مشروع لإنشاء مصفاة نفط جديدة بطاقة تكرير تصل إلى 150 ألف برميل يومياً، وبدء العمل على استكشاف الغاز في المياه الإقليمية السورية. وتأتي هذه الخطوات في سياق سعي الحكومة لتقليص الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك وتأمين المشتقات النفطية محلياً.

وأوضح البشير أن العمل جارٍ حالياً على إنشاء المصفاة الجديدة، مشيراً إلى أن مصفاة بانياس الحالية تعمل بطاقة مخفضة تبلغ 95 ألف برميل يومياً بسبب تدهور بعض منشآتها. وتأتي هذه القدرة الجديدة لتتجاوز الطاقة الإنتاجية الإجمالية الحالية للنفط في سوريا، والتي تقدر بنحو 130 ألف برميل يومياً.
وفي سياق متصل، توقع الوزير أن يصل إنتاج سوريا من النفط إلى 200 ألف برميل يومياً بعد “دخول منطقة الجزيرة”، في إشارة إلى حقول النفط الرئيسية التي تقع حالياً خارج سيطرة الحكومة. ويذكر أن سوريا كانت تصدر نحو 380 ألف برميل يومياً في عام 2010، قبل اندلاع الأزمة التي دمرت جزءاً كبيراً من البنية التحتية للقطاع.

ولم تقتصر خطط الوزارة على النفط، حيث أكد البشير أن “العمل حالياً على استكشاف الغاز الموجود في البحر” قد بدأ فعلياً، في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز مصادر الطاقة المحلية. كما كشف الوزير عن خطة طموحة لاستبدال شبكات النقل، متوقعاً معالجة 70% منها خلال العام المقبل، إلى جانب السعي لإقامة محطات تحلية لمواجهة تحديات الجفاف.
وتشير هذه الإعلانات إلى توجه حكومي نحو إعادة بناء قطاع الطاقة، رغم التحديات الكبيرة المتعلقة بالتمويل والعقوبات الدولية والسيطرة على حقول الإنتاج الرئيسية. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى