كشف مصدر خاص لصحف، عن عملية اختطاف حصلت بحق شخصين أردنيين أثناء عبورهما الأراضي السورية بهدف (السياحة والاصطياف)، عقب افتتاح المعبر الحدودي البري (جابر ، نصيب) الواصل بين الحدود السورية – الأردنية.

وتحدّث مصدر مقرّب للعائلة (رفض الكشف عن هويته) ضمانًا لسلامة المختطفين،  أنَّ اثنين أبناء عموم دخلوا سوريا عبر معبر “جابر” الحدودي عقب افتتاحه من قبل الجانبين الأردني والسوري، بهدف السياحة بالإضافة لـ شراء لوازم خاصّة من داخل دمشق على اعتبار أنها قد توفّر عليهم نحو (100 $) بالمقارنة مع الأسعار في الأردن.

وللوقوف على تفاصيل الحادثة بشكل أدق، أوضح المصدر أنَّ عملية الخطف وقعت يوم السبت الماضي، الموافق لـ العشرين من أكتوبر الجاري، حيث أنَّ المختطفين بعد انتهائهم من الجولة داخل سوريا، وهم في طريق العودة باتجاه الحدود السورية، تواصلوا عبر الهاتف مع ذويهم وأخبروهم أنهم على بعد قرابة (20 _ 30 كم ) من الحدود السورية. وبعد ذلك فقد الاتصال مع الشابين، ولم يتمكّن ذويهم من التواصل معهم.

وأكمل، أنه وبعد مدّة زمنيّة قصيرة، تواصل الخاطفين مع ذوّي الشابين عبر تطبيق (واتساب) وأبلغوهم أنهم قد اختطفوا أبنائهم بهدف الحصول على مبلغ مالي، فيما رفضوا الإفصاح عن هويّتهم أو لـ أي جهة تابعين، كما حددوا بدايًة مبلغ وقدره (100000 $) مئة ألف دولار، للشخص الواحد، وعاودوا لاحقًا بالاتصال وخففوا الفدية لـ (50000 $) خمسين ألف دولار للشخص، مشيرًا إلى أنَّ التواصل في كل مرة من قبل الخاطفين كان يتم عبر خط مختلف عن الآخر، ببعض الأحيان خطوط سورية وأخرى عبر خطوط أمريكية.

وأضاف، أنَّ أحد الشابين كان يقود سيارته الخاصة والتي قام بشرائها من مدة زمنيّة قريبة، ولم يكمل دفع كامل الأقساط المترتبة عليه، حيث أنَّ الخاطفين أبلغوا عائلة الشابين أنَّ السيارة قد أصبحت ملكًا لهم، وهم بإنتظار دفع الفدية للإفراج عن المخطوفين.

واختتم المصدر حديثه، أنَّ الشابين ينتميان لـ عائلة متوسطة الحال، حيث أنَّ مبلغ الفدية المطلوب يعتبر رقمًا كبيرًا، ويبلغ نحو واحد وسبعين ألف دينار أردني، إلّا أنَّ العائلة قد تضطر لـ دفع الفدية أملًا بالإفراج عن أبنائها، ومن المقرر أن يتم تسليم الفدية يوم غد الثلاثاء مقابل استلام الشابين.

وتعذّرت وكالة ستيب الإخبارية عن الإفصاح عن هويّة المختطفين أو لـ أي مدينة ينتميان، لكي لا يتعرّضوا للأذى من قبل الجهة الخاطفة.

ومن جهته، قال مراسل وكالة ستيب نيوز في درعا بحسب ما أفاد به المصدر المصرّح عن المنطقة التي وقعت بداخلها حادثة الاختطاف، حيث أكّد أنه بحسب قياس المسافة التقديرية للمنطقة، فمن المرجّح أنها وقعت بين قرى (قرفا، نامر، خربة غزالة) بالريف الشرقي لـ محافظة درعا.

وأوضح مراسل أنَّ هذه المناطق تتبع بشكل مباشر لـ سيطرة ميليشيا (حزب الله اللبناني) وميليشيا (الحرس الثوري) الإيراني الشيعي والمساند لـ قوّات النظام السوري، وهي تخضع لسيطرتهم منذ نحو 6 سنوات، وليس هناك وجود رسمي للنظام، حيث أنَّ المنطقة تعتبر مليئة بالثكنات العسكرية ومستودعات الأسلحة والذخائر.

يُشار إلى أنه ومنذ عودة العلاقات الثنائية بين حكومة بشار والمملكة الأردنية، بدأت الأخيرة بالترويج والضخ الإعلامي غير المسبوق عن فتح الحدود البرية بين الطرفين.

وشهدت الحدود البرية إقبالًا من قبل الأهالي الأردنيين عقب إعلان فتح المعبر السوري، ودخلت مئات العوائل إلى سوريا بهدف السياحة والتبضّع على خلفية ارتفاع أسعار مختلف المواد في الأردن بالمقارنة مع أسعار المنتجات السورية.

ومن جهتها، روّجت حكومة الأسد عبر إعلامها بـ “عودة السياحة” لمناطق سوريا، تزامنًا مع فتح المعبر الحدودي مع الأردن، علمًا أنها رفعت كلفة الدخول للشخص الأجنبي بنحو 10 أضعاف عن ما كانت عليه .