ريال مدريد وزيدان في خطر.. وإنتر ميلان يحيي آماله

«من الصعب ان يستمر زيدان في تدريب ريال مدريد»، هو لسان حال معظم وسائل الاعلام الإسبانية غداة خسارة الفريق الملكي أمام شاختار دانيتسك الأوكراني صفر-2، في الجولة الخامسة قبل الأخيرة من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

وعلى الرغم من تأكيد زيدان بعد نهاية المباراة بأنه «لن يستقيل» من منصبه، خرجت الصحف الإسبانية الأربعاء لتتحدث عن إمكانية رحيل المدرب الفرنسي.

وبطبيعة الحال، كانت الصحف الكتالونية الأكثر حدة عندما تناولت هذا الموضوع وأبرزت صحيفة «سبورت» عنوان «أزمة شاملة»، مشيرة إلى أن «مشروع زيدان يظهر بوادر تعب»، في حين اعتبرت «آس» بأن «الوضع دقيق. زيدان يتأذى كثيراً مما يحصل».

بيد أن الأمل ببلوغ ثمن النهائي لم يتلاش إطلاقاً، لأن ريال مدريد ما يزال يملك مصيره بيده لأن الفوز في مباراته الأخيرة على ملعبه ضد بوروسيا مونشنجلادباخ الألماني يمنحه البطاقة التأهل، وحتى إنه يستطيع تصدر المجموعة في حال فوزه وخسارة شاختار أمام إنترميلان.

ويتصدر مونشنجلادباخ الترتيب برصيد 8 نقاط مقابل 7 لكل من شاختار وريال مدريد و5 لإنترميلان قبل الجولة الأخيرة الأسبوع المقبل، مما يعني أن خسارة الريال ستجعله يودع المسابقة، في الوقت الذي يملك إنتر ميلان فرصة التأهل في حال فوزه على شاختار وخسارة ريال مدريد.

موقف صعب

وأشارت صحيفة «ماركا» إلى أنه «إذا لم ينجح زيدان في قيادة الفريق إلى ثمن النهائي، سيكون من الصعب أن يستمر في تدريب ريال مدريد، لأن أي أسطورة لا تستطيع أن تتحمل كارثة مماثلة»، مشيرة إلى ان ريال مدريد لم يفشل في تخطي دور المجموعات منذ عام 1997.

لكن زيدان أبى رفع راية الاستسلام بقوله بعد المباراة ضد شاختار «لا على الإطلاق، لن أستقيل، سنواصل»، مضيفاً «لقد مررنا بأوقات عصيبة في الماضي، ستكون هناك دائماً أوقات صعبة. إنها سلسلة من النتائج السيئة ولكن علينا الاستمرار. نعلم أن هناك مباراة واحدة متبقية وعلينا أن نفوز ونفكر في تجاوز هذا الدور».

من جهته، بلغ ليفربول وبورتو البرتغالي الدور ثمن النهائي،بعدما جدد الأول فوزه على ضيفه أياكس امستردام الهولندي 1- صفر، وانتزع الثاني التعادل السلبي من مانشستر سيتي الذي كان ضمن التأهل سابقاً.

ويدين ليفربول بفوزه إلى مهاجمه الواعد كورتيس جونز (19 عاماً) الذي سجل الهدف الوحيد في الدقيقة 58.

وكان التعادل كافياً لليفربول لبلوغ الدور الثاني بيد أن الفوز ضمن له صدارة المجموعة الرابعة، حيث رفع رصيده إلى 12 نقطة، فيما تراجع أياكس أمستردام إلى المركز الثالث برصيد خمس نقاط بفارق نقطة واحدة خلف شريكه السابق أتالانتا الذي سقط في فخ التعادل أمام ضيفه ميتيلاند الدنماركي 1-1.

وانحصرت المنافسة على البطاقة الثانية في المجموعة بين أياكس وأتالانتا اللذين يلتقيان في قمة حاسمة في الجولة الأخيرة في أمستردام الأربعاء المقبل.

اشتعال المنافسة

وفي المجموعة الثانية، أشعل إنتر ميلان المنافسة بفوزه على مضيفه بوروسيا مونشنجلادباخ المتصدر 3-2 هو الأول له في دور المجموعات بعد تعادلين وخسارتين.

وكان إنتر ميلان البادئ بالتسجيل عبر مدافعه ماتيو دارميان (17)، وعادل مونشنجلادباخ عبر الفرنسي الحسان بليا بضربة، ومنح الدولي البلجيكي روميلو لوكاكو التقدم مجدداً لإنتر ميلان ثم سجل الهدف الثالث، وقلص مونشنجلادباخ الفارق بعد دقيقتين بواسطة بليا.

وفرط أتلتيكو مدريد في فرصة حسم بطاقة التأهل عندما تقدم على ضيفه بايرن ميونيخ الالماني حامل اللقب 1-صفر حتى الدقيقة 86 بهدف جواو فيليكس قبل أن يدرك بايرن التعادل عبر ركلة جزاء توماس مولر.

ويملك بايرن ميونيخ 13 نقطة مقابل 6 لأتلتيكو و4 لسالزبورج الفائز على مضيفه لوكوموتيف موسكو الروسي 3-1.

ووضع أتلتيكو مدريد حداً لسلسلة انتصارات بايرن المتتالية عند 15 فوزاً.

في المقابل، عادل بايرن ميونيخ الرقم القياسي لمانشستر يونايتد  في عدم الخسارة خارج ملعبه في 16 مباراة توالياً (12 فوزاً و4 تعادلات) كما فعل الفريق الإنجليزي بين عامي 2007 و2010.

ولم يخسر أتلتيكو مدريد سوى مرة واحدة على ارضه في اخر 25 مباراة له مقابل 18 فوزاً و6 تعادلات.

ولم يكن في عداد بعثة بايرن التي توجهت إلى مدريد لخوض المباراة 4 لاعبين أساسييين ارتأى المدرب هانزي فليك اراحتهم وهم الحارس مانويل نوير، هداف الفريق البولندي روبرت ليفاندوفسكي، الفرنسي كورنتان توليسو وليون غوريتسكا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى