زمان مصدر – متابعات
قالت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” إن “قوات سوريا الديمقراطية” استولت على عشرات المنازل في مدينة الرقة شمال سوريا، بهدف إسكان عناصرها، ما أجبر العائلات على استئجار منازل أخرى داخل المدينة.
وأوضحت المنظمة أن عناصر “لواء الشمال الديمقراطي” المنضوي في صفوف قوات سوريا الديمقراطية “قسد” استولى على ما يزيد عن 80 منزلًا في حي مساكن الشرطة وحده، إضافة إلى عشرات المنازل في أحياء مختلفة داخل المدينة.
وأشارت إلى أن أصحاب المنازل كانوا قد نزحوا لمناطق سورية أخرى أو هاجروا خارج البلاد، أثناء سيطرة تنظيم “داعش” على المدينة وما تلا ذلك من عمليات عسكرية قام بها التحالف الدولي في المنطقة.
وأكدت أن بعض العائلات قدمت شكوى إلى لجنة العقارات في بلدية الشعب التابعة لـ”الإدارة الذاتية” لاستعادة منازلها المصادرة إلا أن محاولاتها لم تجدِ نفعاً، رغم تقديمها أوراق إثبات الملكية، ما اضطرها لاستئجار منازل أخرى داخل المدينة
ولفتت إلى أن “قسد” أنذرت خلال شهر تشرين الثاني الماضي، سكان خمسة مبانٍ سكنية في منطقة “حوض الفرات” من أجل إخلائها، خلال فترة لا تتعدى أسبوعا واحدا، بحجة أنها تتبع للنظام السوري، موضحة أن مالكي المنازل هم موظفون حكوميون سابقون، كانوا قد سددوا ثمن منازلهم من رواتبهم بالتقسيط لحكومة النظام على مدى سنوات طويلة.
ووفق المنظمة، بلغ عدد المنازل المستولى عليها في عموم مدينة الرقة، والتي رفع أصحابها شكاوى ضد جهات عسكرية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية، منذ أواخر عام 2019 وحتى شهر حزيران الماضي، 1200 منزلا.
ونوهت إلى أن لجنة العقارات في بلدية الشعب التابعة للإدارة الذاتية، رفضت تقديم أي رد حول عمليات الاستيلاء الحاصلة في الرقة، مؤكدة أنها لا تستطيع مناقشة أي شيء يتعلق بقوات سوريا الديمقراطية ومؤسساتها.
ودعت المنظمة إلى تشكيل لجنة خاصة محايدة ومستقلة للنظر في الدعاوى المقدمة من قبل أصحاب العقارات المصادرة، بهدف ضمان محاسبة جميع المتورطين بهذه العمليات، وتعويض المالكين عما لحق بممتلكاتهم من أضرار في أثناء فترة الاستيلاء عليها.