قد وصلنا فعلياً إلى وقتٍ أصبح لا شيء فيه مستحيل ، تعرفنا على الكثير من الثورات الرقمية التي حدثت في العالم عبر تدوينات “عالم الكمبيوتر” لكن موضوعي اليوم يعتبر قديم نوعاً ما ، لكن بُدئ العمل به من جديد وتم تطويره بشكل غير متوقع ليشمل العديد من المجالات ، وإذا تم استخدامه بالشكل الصحيح أنا واثق من أنه سيغير مجرى حياة الكثيرين وسيجد حلول جذرية للكثير من المشاكل في مختلف المجالات وخاصة في المجال الطبي ومجال البناء ، موضوعي اليوم عن طابعات الـ 3D وكيف تعمل والطريقة التي تقوم بها بطباعة أو بمعنى أدق تشكيل الأجسام وتحويلها من الشكل الرقمي إلى الشكل الفيزيائي الملموس وما هي المجالات الأكثر استفادة من هذا الاختراع وكيف يمكن أن تكون دخلاً مالياً للبعض إذا عرف كيف يستفيد من بعض المواقع واستخدمها بالشكل الصحيح.

ما هو 3D printing؟ هو ببساطة عملية تحويل الملف الرقمي (الموجود على الحاسب) إلى جسم فيزيائي ملموس باليد مصنوع من مواد بلاستيكية أو معدنية أو في بعض الحالات مواد بناء ، تسمى أيضاً ب additive manufacturing أي التصنيع بالإضافة (إضافة الطبقات فوق بعضها لتحصل على الشكل المطلوب ).لكن كيف تعمل ؟! بما أن هذا النوع من التصنيع غريب علينا نسبياً بحكم أنه من غير الشائع أن ترى جهازاً يطبع ما هو موجود على شاشة حاسوبك بشكل ثلاثي الأبعاد لكن بصراحة مبدأعمل الطابعة بسيط جداً ، تبدأ العملية كلها بتصميم الشكل المرجو طباعته أو بمعنى أدق ما نود تشكيله ، هذا التصميم يمكن عمله على إحدى برامج الرسم الثلاثي الأبعاد إن كنت تريد عمل شكل من البداية ومخصص وليس له مثيل أو بإمكانك البحث في الانترنت وهناك العديد من المواقع التي تقدم لك التصاميم مسبقة التصميم والتي يمكن استخدامها أو هناك بعض المواقع التي تقدم أيضاً خدمة التصميم وترسل لك التصميم بالشحن السريع أو بإمكانك استخدام ما يسمى بـ 3D Scanner وهو يقوم بمسح الأشكال القيزيائية وتحويلها إلى ملفات رقمية يمكن إعادة طباعتها بالطابعات الثلاثية الأبعاد ، العديد من الشركات قامت بتطوير العديد من الأجهزة التي تقوم بعمل مسح الأشكال ثلاثية الأبعاد مثل Microsoft وتستعمل العديد من التقنيات مثل المسح بالليزر أو المسح بالأمواج الصوتية ……إلخ.

بعد ذلك تستقبل الطابعة الملف وتقوم بتحليله وتبدأ بعملية تكديس الطبقات فوق بعضها على حسب الشكل المطلوب ، المواد المستخدمة إما بلاستيكية أو معدنية تقوم الطابعة بتسخين هذه المواد لتكون قادرة على وضعها على شكل طبقات * تصل إلى الانصهار وبمجرد أن تبرد تأخذ الشكل المطلوب.

في النهاية مكونات الطابعة هي عبارة عن جهاز ميكانيكي لتحريك الرأس في ثلاثة محاور (طول،عرض،ارتفاع) ودارة الطابعة المسؤولة عن تحويل الملف الالكتروني لتكون الطابعة قادرة على فهمه وجهاز صهر لتذويب المواد المستخدمة في الطباعة.

40% من أجزاء الطابعات ثلاثية الأبعاد تصمم بواسطة طابعات ثلاثية الأبعاد. وهنا يأتي دور الأهمية بالنسبة لك صديقي القارئ ، ماذا يمكنك أن تستفيد من هذه الطابعات كشخص عادي؟!

هناك بعض المواقع على الانترنت التي يمكن أن تقوم بإرسال نماذج التصاميم لها وهي بدورها تعرضها في الاستديو الخاص بها وتقوم بتصميمها وعرضها للبيع وهنا قد يحالفك الحظ ويحصل تصميمك على نسب مبيعات كبيرة وبهذه الحالة تكون حصدت الكثير من الأرباح.

في النهاية مستقبل هذه التقنية كبير وواسع جداً فقد أثبتت فعاليتها في المشافي ، فلقد استطاع الأطباء تصميم أعضاء حية ونقلها إلى حيوانات وقد عملت بالشكل المطلوب وبالنسبة للبناء فقد استطاعت الصين طباعة أو بالأحرى تشكيل عدة وحدات سكنية بميزانية لا تتجاوز الـ 5 الاف دولار. في هذه الحالة أرجو أن يتم وصولها بشكل أسرع للعالم العربي لأنها إذا استخدمت بالشكل الصحيح ستقوم بحل الكثير من المشاكل التي نواجهها في الوقت الحالي ، آرائكم تهمني وأي استفسار أو سؤال قادر على الإجابة عليه باذن الله.

computer-wd