ميليشيا الفرقة الرابعة تحول معضمية الشام إلى مركز لترويج المخدرات بشكل علني
انتشرت عمليات تصنيع وترويج المخدرات في مدينة “معضمية الشام” في ريف دمشق الغربي بشكل واضح في الأشهر الماضية على أيدي قياديين يتبعون للفرقة الرابعة في ميليشيا أسد، حيث تم استغلال موقع المدينة القريب من مساكن ضباط وعناصر قوات أسد للترويج للمخدرات بين الأهالي وحتى بين طلاب المدارس والجامعات في عملية لإفساد المجتمع ونهب أموال الأهالي، وذلك بعد قرابة سبع سنوات من تهجير قسم من أهالي المعضمية إلى الشمال المحرر.
احتيال على الأهالي
وقال “ثائر القباني” من أهالي مدينة المعضمية لموقع أورينت نت، إن تجارة وترويج المخدرات بين شبان المدينة بدأ يظهر بشكل علني في محلات لبيع الدخان والأراكيل وفي بعض مقاهي المدينة، وذلك برعاية وتيسير من ضباط الفرقة الرابعة الذين يتعاونون مع عناصر من أهالي المدينة لتسهيل عملية بيع الحبوب المخدّرة.
وأشار ثائر إلى أن عناصر من ميليشيا “درع العاصمة” والأمن العسكري من أهالي المدينة باتوا أذرعاً لضباط الفرقة الرابعة في نشر أنواع من الكبتاغون والحشيش بين المراهقين وبين الشباب الذين يخدمون في صفوف الميليشيات المحلية بالمدينة لتمويه مصادر تلك المواد المخدرة.
ترويج علني
وقالت مصادر أهلية من معضمية الشام لموقع أورينت نت، إن الحبوب المخدّرة تُباع بشكل واضح للعيان لدى الأكشاك ومحال بيع الدخان في شوارع مدينة المعضمية وتروّج على بسطات الأسواق الشعبية القادمة موادها من مساكن السومرية.
وأردفت أن تصنيع مادة الحشيش والحبوب المخدّرة تتم في معامل خاصة في بلدات وادي بردى والقلمون المحاذية للحدود اللبنانية عبر تسهيل وتعاون بين الفرقة الرابعة وميليشيا “حزب الله” اللبناني، وبالاستعانة بخبرات كيميائيين وصيادلة عبر عملية الترغيب والترهيب من قبل ضباط وعناصر الفرقة الرابعة.
بدوره قال مسعود الزعيم ناشط إعلامي من مدينة المعضمية، إن ضباط وعناصر الفرقة الرابعة باتوا أبرز المسؤولين عن إدخال المواد المخدرة إلى مناطق ريف دمشق، وتوزيعها على المروّجين الذين يتولّون مهمة تصريفها في تلك المناطق.
وذكر أن مناطق الغوطة الغربية باتت أكثر المناطق انتشاراً للحبوب المخدرة، نظراً لموقعها بين من المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات الإيرانية والشيعية بين مواقع نفوذ ميليشيا حزب الله على الحدود اللبنانية وبين المركز الرئيسي لنفوذ إيران وهي مناطق جنوب دمشق، وبالأخص بلدة السيدة زينب المركز الرئيسي لترويج الكبتاغون في المنطقة.
المخدرات في المدارس
يُذكر أن تقارير محلية سابقة أشارت إلى أن ميليشيا حزب الله اللبناني والفرقة الرابعة عملوا على ترويج الحشيش والحبوب المخدرة بين المراهقين وطلاب المدارس في مناطق وادي بردى والغوطة الغربية، مشيراً إلى أنهم يلجؤون إلى إجبار بعض طلاب المدارس الإعدادية والثانوية على العمل في الاتجار والترويج للمخدرات داخل مدارسهم مقابل إعطائهم متطلباتهم من الحبوب بشكل مجاني.
ولفت موقع “صوت العاصمة” إلى أن عناصر مجموعة “هلال هندية” التابعة لميليشيا الفرقة الرابعة، يتخذون من الأكشاك المنتشرة في قرى كفير الزيت، ودير مقرن، والحسينية وإفرة، مركزاً رئيسياً لبيع الحبوب المخدرة وبشكل علني، بالتزامن مع التسويق لظاهرة التعاطي كأمر طبيعي.
وبيّن أن مادة الحشيش والحبوب المخدرة تدخل المنطقة من سهل البقاع اللبناني عبر بلدة فليطة في القلمون الغربي، بإشراف قياديين بارزين في ميليشيا حزب الله والميليشيات المحلية التابعة له في المنطقة.
والجدير بالذكر أنه في نهاية شهر تشرين الأول من عام 2016 خرج أكثر من 3 ألاف من أهالي معضمية الشام من الفصائل العسكرية وعائلاتهم وممن رفض شروط التسوية إلى ريف إدلب، وفق اتفاق بين لجان المصالحة المحلية وميليشيا أسد والقوات الروسية.
اورينت