مقتل لاجئ سوري في أضنة: استدعاه إلى شرفة المنزل وأطلق عليه النار
أعلنت السلطات التركية أمس مقتل لاجئ سوري شاب بعد إطلاق النار على رأسه في شرفة منزله بولاية أضنة، وفرار الجاني.
وذكرت وكالة “DHA” التركية أن الحادث وقع فجر اليوم حوالي الساعة 03.30 في منطقة يني بيه في منطقة سيحان بولاية أضنة، عندما نادى المهاجم ويدعى (ÇŞ)، اللاجئ السوري “محمود ضاحي” 27 عاماً وقام بإطلاق النار على رأسه.
وأشارت الوكالة إلى أن الجاني الذي لم تحدد جنسيته ومن المرجح أن يكون تركياً من أحرف الاسم المذكورة، قام باستدعاء الشاب “محمود” من منزله في وقت متأخر ليلاً، وبعد خروجه للشرفة فاجأه برصاصة استقرت في رأسه سقط على إثرها غارقاً بدمه.
وتابعت أن المهاجم فرّ من المكان على الفور، في حين قام أقارب الضحية باستدعاء الإسعاف عندما رأوا الشاب مرمياً في الشرفة وهو ينزف، حيث نقل بعد ذلك إلى المشفى القريب ورغم كل التدخلات الطبية لم يتم إنقاذه وفارق الحياة.
ولفتت “DHA” إلى أن فرق الشرطة فتحت تحقيقاً موسعاً للقبض على المشتبه به في جريمة القتل، فيما ذكرت مواقع أخرى أن الحادث وقع بسبب خصومة بين الجاني والضحية السوري.
وتكررت في الآونة الأخيرة حوادث الاعتداء على اللاجئين السوريين في تركيا، وذلك بسبب قيام سياسيين ورؤساء أحزاب معارضة وعنصريين بحملات كراهية وتحريض هدفها إعادة السوريين لقاتلهم.
فقبل أسبوعين تعرض شاب سوري في أورفا لاعتداء وحشي بمادة الأسيد الكيماوية أمام منزله في حي يسيفي بمنطقة حليلية وذلك خلال عودته من عمله بوقت متأخر، في حين ذكر موقع إخباري أنه ووفقاً للمعلومات الواردة فقد سارع الجيران للمساعدة عند سماعهم صرخات اللاجئ السوري عند مدخل شقته بعد إصابته بحروق شديدة، حيث طلبوا الإسعاف والشرطة التي حضرت إلى المكان وقامت بنقل المصاب إلى مستشفى “محمد عاكف عنان” للتدريب والبحث.
كما تعرض لاجئ سوري وابنه لإطلاق نار متعمد في ولاية قيصري من قبل شاب تركي بعد خلاف على أجرة نقل الحطب، وذكر الناشط الحقوقي “طه الغازي” أنه مساء الأحد 13 آب، تعرض اللاجئ السوري “عمر علي” 46 عاماً ونجله “إبراهيم قاسم” 24 عاماً لإطلاق نار من قبل الشاب التركي “بكتاش يوسف جبلاق” 18 عاماً بعد مشادة كلامية بينهم في منطقة معمار سنان.
وأوضح أن اللاجئَين السوريّين كانا ينقلان الحطب إلى منزل عائلة الشاب التركي، وبعد انتهائهما طلبا الأجرة المتفق عليها، لكن الشاب المعتدي رفض ذلك وقام بشتمهما وتحقيرهما، عندها نشبت بينهم مشادة كلامية أعقبها قيام بكتاش بإطلاق النار عليهما ما أسفر عن إصابتهما بشكل مباشر.
وثالث الحوادث المأساوية، ما وقع في إزمير عندما قتل اللاجئ السوري “محمد ياسر آلاتي” طعناً على يد مواطن تركي يدعى “محمد شريف”، فيما أصيب صديقه “حسين دهمش” بثلاث طعنات نقل على إثرها إلى المشفى حيث تلقى العلاج وباتت حالته مستقرة.