الكاتب رامي كوسا يفضح ممارسات ميليشيا ماهر الأسد على الحدود اللبنانية
على غرار الممثل الموالي “أيمن زيدان”، انتقد كاتب وسيناريست سوري معروف، السرقة والتشليح الذي تقوم به حواجز ميليشيا الفرقة الرابعة على الحدود السورية اللبنانية، مؤكداً أن ما يسمى الجيش يستغل المدنيين منذ أكثر من 10 سنين عبر أخذ إتاوات على كل سيارة تمر.
وفي منشور له على صفحته في فيسبوك، قال الكاتب “رامي كوسا” (34 عاماً) والمنحدر من مدينة حمص، إنه أثناء عودته من تركيا إلى لبنان ولغاية وصوله لنقطة المصنع الحدودية عومل باحترام شديد ولباقة عالية، لكنه ما إن دخل الحدود السورية حتى استقبله حاجز لميليشيا الرابعة وقام بسرقته.
وأشار كوسا إلى أن مقتنياته الشخصية والتي هي عبارة عن (حقيبة ثياب، حقيبة ظهر، كيس يحوي علبتي بروتين)، لا يوجد فيها أي شيء ممنوع أو عليه حظر أو يشكل خطراً على الدولة، لكن رغم ذلك لم يسمح له بالدخول إلى البلاد إلا بعد أن دفع إتاوة (3 علب سجائر مارلبورو).
ولفت السيناريست السوري إلى أن هذا الحاجز يقوم بتشليح وسرقة الناس منذ أكثر من 10 سنين، كما إن النظام يعلم به وإذا ما اشتكى أحد عليه أو قام بفضحه يقول المسؤولون: “الجيش خط أحمر وممنوع المساس به كونه من الثوابت الوطنية”، بينما يسمح له بإهانة كرامة المواطنين وسرقتهم بل يُؤمرون بالانصياع له وتحيته.
وختم “كوسا” منشوره بالقول إنه في البلاد الأخرى يشعر بالأمان على نفسه وماله ويلقى كل تقدير واحترام، لكن ما إن يدخل إلى سوريا ويعني بها (مناطق ميليشيا أسد) حتى تبدأ عمليات النهب والسرقة والتشليح من قبل ما سماها حواجز الفرقة الرابعة التابعة للنظام.
بلد يحكمها مجرم
معلقون من جهتهم اعتبروا أن البلاد بات يحكمها عصابة مجرمين بقيادة “بشار الأسد” لذا ليس من المستغرب ما يقومون به سواء تجاه المواطنين أو الأجانب “بلد يحكمها مجرم شو متوقع من جيشها؟! “، في حين أن هذا الأمر معيب، ولا سيما أنه على الحدود التي تعتبر واجهة البلد “عن جد شي بخجل، واجهة البلد هدول لازم يكون بقمة الأحترام والأخلاق”.
أما المعلق الثالث فأكد أنه “ببلدنا ضمن خانة الممنوعات انك تحمل كرامة” فيما أيده آخر معتبراً أن من الخطأ أن تسمى سوريا بلداً في ظل هذه العصابة التي حولتها إلى مزرعة لها قائلاً: “غلط تتسمى بلد اصلا هي مزرعة بايكة دواب هيك شي”.
رامي كوسا
كاتب سيناريت وأغاني من مواليد حمص 1989، حائز على شهادة في الهندسة الميكانيكية، وله العديد من المسلسلات التلفزيونية والأفلام الروائية القصيرة والطويلة التي نال بعضها جوائز دولية، كما عمل في مجال الصحافة حيث كتب في جريدة السفير اللبنانية ومؤسسة أوان الإعلامية.
من مسلسلاته (القربان – أولاد آدم- كارما) ومن أفلامه (حلي – درب السما – رجل وثلاثة أيام – الحبل السري – غربة – روزنامة – غزل البنات)، كما نال عن فيلم الحبل السري (جائزة فرنسا للأفلام القصيرة – جائزة مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي في المغرب – جائزة الجمهور في مهرجان مينا للأفلام القصيرة في هولندا) إضافة لجائزة (مسابقة الأفلام الدولية في مصر عن سيناريو فيلم درب السما).
شكوى وانتقاد
وتأتي الحادثة ضمن مئات الحوادث المشابهة، ولا سيما عند حواجز ميليشيا الرابعة على الحدود السورية اللبنانية، والتي يعبرها كل يوم آلاف الناس ومن بينهم الفنانون والكتاب والمشاهير، الذين لا يقوم أحدهم بدفع ولو مبلغ صغير لتلك الميليشيا (التي طالما شبّح لها) حتى يبدأ بالشكوى والانتقاد والمطالبة بردّ كرامته، فيما لا يسمع لهم صوت مطلقاً إذا ما مسحت البلاد عن بكرة أبيها وقتل وشرد الملايين من أهلها.
وقبل أشهر، انتقد الممثل الموالي “أيمن زيدان” ميليشيا النظام التي ألزمته بتصريف مئة دولار عند دخوله البلاد قادماً من الخارج وذلك بحسب القانون الذي فرضه “بشار الأسد” على السوريين منذ 3 سنوات، معتبراً أن الأمر مهين وغاية في الغرابة، ويشعره بالإهانة في وطنه.
وقال زيدان على صفحته في فيسبوك: “شارفت على السبعين من عمري ولم يحدث أن اضطررت لتصريف مئة من عملة الإمبريالية من أجل أن يفتح لي ما يسمى الوطن أبوابه.. زمن المفارقات والغرابة … لا تعليق”.
وتساءل زيدان في منشور لاحق: “هل نحن مواطنون أم رهائن؟!”، ولكنه كعادته، ترك مسافة أمان خشية غضب رئيسه بشار وميليشياته، حينما أجاب على نفسه في المنشور نفسه ” لم أحسم إجابتي بعد”.