600 إصابة بمرض التهاب الكبد الوبائي بدرعا

 

 

 

ارتفعت حالات الإصابة بمرض التهاب الكبد الوبائي في بلدة الشجرة بريف درعا الغربي وخاصةً في المدارس منذ بدء الموسم الدراسي الحالي، وسط تقاعس من قبل حكومة ميليشيا أسد في تقديم الرعاية الطبية والتوعوية لاحتواء الوباء.

 

وقال مراسل في درعا محمود الطه، نقلاً عن مصادر محلية من بلدة الشجرة، إن البلدة سجلت نحو 600 إصابة بمرض بالتهاب الكبد الوبائي منذ مطلع الشهر الحالي، وذلك مع استمرار مراجعة المرضى لمستوصف البلدة والأطباء الاختصاصيّين.

 

ويشير هذا الرقم إلى تقاعس حكومة أسد في متابعة الوباء قبل انتشاره، وخاصة أن عدد المصابين الذي أعلن عنه مسؤولو النظام في المنطقة كان أقل من نصف العدد الحقيقي للمصابين، إذ قال رئيس دائرة الصحة المدرسية بدرعا مروان حامد، إن الإصابات بمدارس الحلقة الأولى بالمنطقة بلغت 221 طالباً وطالبةً، وعدد الإصابات في مدارس الحلقة الثانية 89 حالة، وفي المدارس الثانوية 16 حالة، وفق ما نقلت صحيفة “الثورة“.

 

وبحسب المصادر، تشهد البلدة حالة من الذعر بعد تزايد الحالات خلال الأيام الماضية، وخاصة أن معظم الإصابات من الأطفال في المراحل الدراسية الأولى.

 

وأوضحت أن حالات الإصابة بالمرض زادت بعد افتتاح المدارس، بسبب اختلاط الطلاب وغياب وسائل التوعية الصحية، وعدم إبداء مديرية تربية أسد أي اهتمام لاحتواء الوباء.

 

ورجّحت المصادر أن تكون أسباب تفشي الوباء مرتبطة بتلوث مياه الشرب وكذلك بعض المزروعات التي تُسقى بمياه آسنة، مشيرين إلى أنه من المحتمل أن يكون مصدر المياه والذي ينبع من منطقة عين ذكر ملوثاً، كما إن من الأسباب الأخرى لانتشار المرض كونه معدياً.

 

وتتوافد الحالات المصابة على مستوصف الشجرة العاجز عن تقديم الخدمات بشكل كامل، نتيجة ارتفاع عدد الحالات لذلك اعتمد بعض الأهالي على العلاج على نفقتهم عبر مراجعة أطباء مختصين وشراء الأدوية و”السيرومات” من الصيدليات.

 

 

وحول الإجراءات والمحاولات لاحتواء المرض الوبائي، قالت المصادر إن إدارة الأزمة تقع حالياً على عاتق المجتمع المحلي في ظل غياب كامل للمجلس البلدي التابع للنظام.

وأوضحت أن وجهاء وشخصيات من بلدة الشجرة أجروا جولة على المدارس وقاموا بفحص لمياه الخزانات، كما تفقّدوا مصادر مياه الشرب والخطوط الرئيسية التي يتعرض بعضها للتلوث نتيجة تقصير البلدية في ترحيل القمامة.

 

تقاعس النظام

 

وأشارت المصادر إلى أن وزارة صحة أسد لم تتدخل إلا بعد تفشي المرض ونشر وسائل إعلام أسد عنه، ورغم حديث مسؤولي النظام عن إرسال عيادتين متنقلتين إلى البلدة، لم تصل إلا واحدة اليوم بدون وجود طبيب مختص فيها، واقتصرت الخدمة على تقديم “سيرومات” لعدد محدود من المرضى.

 

وهذه ليست المرة الأولى التي تتفشى فيها أمراض وبائية في مناطق ميليشيا أسد، إذ شهدت منطقة مصياف بريف حماة العام الماضي انتشار لمرض التهاب الكبد الوبائي، وذلك عقب تفشي مرض الكوليرا في مختلف المناطق الأخرى.

وتقف حكومة ميليشيا أسد عاجزة عن تقديم الخدمات الصحية للمصابين بتلك الأمراض الوبائية، نتيجة تردي القطاع الصحي في مناطق ميليشيا أسد وهجرة الأطباء هرباً من الأوضاع الاقتصادية المتردية التي تضرب مناطق ميليشيا أسد.

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى