محكمة ألمانية تبرئ مربيتين من حادثة تسببت بوفاة طفل سوري داخل روضة
قضت محكمة ألمانية بالبراءة لمربيتي أطفال من تهمة “القتل بسبب الإهمال” لطفل سوري توفي في الثانية من عمره قبل عامين في مدينة غيلزنكيرشن بألمانيا.
وذكرت وسائل إعلام ألمانية أن مربيتي أطفال (27 و38 عاماً) مثلتا أمام المحكمة الجزئية بتهمة القتل بسبب الإهمال، في قضية وفاة الطفل السوري “غياث أحمد الحموي” أثناء قيلولته في سريره في دار حضانة صغيرة بالمنطقة المذكورة.
ولفتت المحكمة أنه كان ينبغي توقع وفاة الصبي السوري بشكل موضوعي وذاتي، ولم تر أي خرق لواجبات المربيتين إذ ليس هناك التزام بالحفاظ على حارس عندما يكون الأطفال نائمين.
وقال القاضي كارل مارتن لوكس جليستي إنه ربما كان هناك بالفعل خرق للواجب لأن المربيتين لم تقوما بفحص الصبي في فترة زمنية معينة، لكن حتى لو قامتا بذلك كل 15 دقيقة فمن الممكن أن يكون حادث الاختناق قد وقع بالضبط بين الفترتين.
وفيما وظلت المتهمتان صامتتين خلال الجلسة الرئيسية، صرخت والدة الطفل المتوفى، ولم يستطع زوجها تهدئتها، وأرادت الاعتداء على إحدى المتهمتين.
وطالب محامو الدفاع عن المتهمين ببراءتهما. واعتبر المحاميان أن ما حدث كان حادثا مأساوياً ولا مفر منه.
وتتراوح عقوبة القتل نتيجة الإهمال بين الغرامة والسجن لمدة تصل إلى خمس سنوات في ألمانيا. وكان طلب المدعي العام: السجن عشرة أشهر دون الإفراج المشروط.
وكانت والدة الطفل حمّلت المشرفين في الحضانة مسؤولية ما جرى نتيجة التقصير والإهمال، وفي تعليق لها على إحدى الصفحات قالت إن سبب وفاة طفلها الخنق في روضة أطفال صغار دون الانتباه إليه نتيجة الإهمال، مضيفة أن قطعة خشب سقطت عليه في سريره وخنقته دون أن ينتبه له أحد من المشرفات.
وكشفت والدة الطفل أن العاملين في الروضة لم يسمحوا لها برؤيته إلا بعد ساعات، واستدركت بنبرة مؤثرة: “الله يصطفل فيهم حرقوا قلبي وسرقوا ابني مني”.