يبدو أن التنسيق بين موسكو وطهران في سوريا في أفضل حالاته، وهو ما يُفسر سماح روسيا لطائرة إيرانية محملة بالأسلحة والذخائر بالهبوط في قاعدة حميميم العسكرية في الساحل السوري، بعد تعذر هبوطها في مطاري دمشق وحلب الخارجين عن الخدمة بسبب الضربات الإسرائيلية المتكررة.

 

ووفق ما أكده موقع “صوت العاصمة“، فقد أعطت روسيا الإذن بهبوط طائرة تتبع لخطوط “ماهان إير” الإيرانية في مدرجات مطار اللاذقية الذي تتشارك قاعدة حميميم بعض مدرجاته، مشيراً إلى أن الطائرة لم تكن تحمل ركاباً وجرى تفريغها قبل أن تُقلع نحو إيران، كما خرجت أربع سيارات شحن عسكرية من المطار باتجاه الطريق الدولي المؤدي إلى وسط وجنوب سوريا.

 

وتابع الموقع بأن روسيا أعطت الضوء الأخضر لإيران لاستخدام مطار اللاذقية الدولي بعد أسابيع من التفاوض، وامتنعت خلالها روسيا عن السماح للطائرات الإيرانية بنقل السلاح عبر مطارها، بعد الخروج المتكرر لمطاري دمشق وحلب.

 

وأعلنت وكالة أنباء “فارس” التابعة لميليشيا الحرس الثوري الإيراني، عن عودة الرحلات الجوية بين إيران وسوريا عبر مطار اللاذقية، وذلك بعد توقّف أرجعته الوكالة إلى “الاشتباكات القائمة في فلسطين المحتلة والهجمات الوحشية التي قام بها الكيان الصهيوني ضد مطاري حلب ودمشق”، لافتة إلى أنه سيتم تسيير رحلات شركة الخطوط الجوية “أجنحة الشام” الثلاثاء إلى اللاذقية، مبينة أنه بإمكان المسافرين شراء تذاكر السفر منذ الأحد، ليتم نقلهم من اللاذقية بالحافلات مجاناً إلى دمشق.

 

وقد جاء ذلك، بعد أيام من تأكيد الوكالة ذاتها، توقف الرحلات الجوية بين سوريا وإيران، بسبب عدم منح تصاريح “أمنية” لطائرات “الزوار الشيعة” بتسيير رحلات إلى سوريا عبر مطار اللاذقية.