تركيا تخطط إلى ترحيل 200 ألف سوري خلال العام المقبل.. ما التفاصيل؟
تخطط تركيا لتسريع إجراءات ترحيل المهاجرين غير النظاميين وتعتزم إعادة 200 ألف لاجئ سوري إلى بلادهم خلال عام 2024، كجزء من استراتيجيتها الشاملة لإدارة الهجرة وأمن الحدود.
ووفقاً لصحيفة (Türkiye Gazetesi) تعمل وزارة الداخلية التركية مع وزارات أخرى لتحقيق هذا الهدف، مركزةً على الترحيل الفعال وإنشاء نظام مناسب للتأشيرات وتصاريح الإقامة.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الداخلية التركية تعمل على إعادة 200 ألف سوري إلى بلادهم خلال العام المقبل. وتستضيف تركيا حالياً نحو 4.9 ملايين أجنبي، منهم 3.27 ملايين سوري.
وتهدف الوزارة إلى تحقيق التكامل بين الوكالات لتقييم طلبات التأشيرة بكفاءة أكبر وإعداد تنظيمات جديدة لتعزيز نظام التأشيرات.
وستعمل تركيا أيضاً على تعزيز تعاونها مع دول أخرى لمنع دخول الأجانب الذين لا يستوفون شروط الدخول إلى تركيا من مصدرهم، كما ستواصل تركيا تركيب أنظمة الأمان الفيزيائية وأنظمة المراقبة والكشف التكنولوجية لزيادة فعالية أمن الحدود.
معظم السوريين في سن العمل
ويجري العمل أيضاً على تطوير التعاون الدولي لمنع الهجرة غير النظامية وضمان حدوثها بشكل منظم، من خلال مشاركة تركيا الفعالة في المنظمات الدولية وعمليات الهجرة.
وتشير الإحصائيات إلى أن الأطفال دون سن 15 يشكلون 41 بالمئة من السوريين تحت الحماية المؤقتة، بينما يشكل السوريون في سن العمل 57 بالمئة وكبار السن 2 بالمئة.
وتتصدر إسطنبول توزيع الأجانب الحاصلين على تصريح إقامة في تركيا باستضافة 568 ألف أجنبي، تليها أنطاليا وأنقرة، بينما تعد تونجلي أقل الولايات من حيث عدد تصاريح الإقامة.
وفي تركيا، التي تعد بمنزلة بلد عبور ووجهة للمهاجرين غير النظاميين، ارتفع عدد المهاجرين غير النظاميين الموقوفين من 33 ألف في عام 2010 إلى 455 ألف في عام 2019، ومن ثم انخفض إلى 172 ألف بحلول تشرين الأول 2023، وكان الأفغان والسوريون والفلسطينيون من بين أغلبية المهاجرين الذين جرى توقيفهم.
ترحيل السوريين عبر فرض التعقيدات
ذكرت مصادر من حزب العدالة والتنمية في حديث سابق لها إلى صحيفة (Türkiye Gazetesi) أن اللاجئين السوريين سيجدون أن ظروف الحياة في تركيا أصبحت أكثر صعوبة بالنسبة لهم في الأشهر المقبلة، وهو ما سيدفعهم للعودة إلى بلادهم.
وأوضحت المصادر أن العديد من الإجراءات الإدارية المتخذة بحق السوريين، من تعقيدات السكن، وترحيل الأشخاص الذين يتنقلون بين الولايات من دون إذن سفر، ومنعهم من تشكيل تجمعات، ومطالبتهم بالتصرف وفق القواعد الاجتماعية والثقافية، إلى جانب منع اللافتات باللغة العربية؛ كلها ستساهم في رغبة السوريين في العودة إلى بلدهم.
وأكدت المصادر أن التدابير المشاهدة وغير المشاهدة التي تتخذها الحكومة، ستجعل ظروف العيش في تركيا للسوريين أكثر صعوبة، وتجبرهم على الرحيل، وأن العودة ستشهد تسارعاً في الخريف خلال شهري تشرين الأول والثاني المقبلين.