القمل يغزو مدارس دمشق وباقي المحافظات
تسبب التقنين في عدد ساعات توصيل التيار الكهربائي، وندرة المياه الساخنة المخصصة للاستحمام، بإصابة عدد من الطلاب بالقمل، في مدارس العاصمة دمشق.
وأرجع معلمون في مدارس دمشق سبب وجود إصابات بالقمل بين تلاميذ المدارس، إلى “صعوبة تأمين مستلزمات النظافة من مياه ساخنة، وأدوات الاستحمام والغسيل من شامبو وصابون وغيرهما والتي تضاعفت أسعارها كثيراً”.
ومن خلال الكشف الدوري الذي ينفذه فريق الصحة المدرسية، يجري اكتشاف عدد من الإصابات ضمن الشعب الصفية، فكل صف من الممكن أن تُكتشف فيه إصابة أو اثنتان، بحسب موقع “غلوبال” المحلي.
ونقل الموقع عن مصدر خاص في الصحة المدرسية بوزارة التربية في حكومة النظام السوري أنه “من الطبيعي وجود بعض حالات الإصابة بالقمل ولكنها قليلة جداً”، مشيراً إلى أنه يتم “التركيز على جانب التثقيف الصحي، وأهمية النظافة الشخصية”.
؟
؟
ومن ضمن أسباب إصابة الطلاب، تأخر وزارة التربية بحملة توزيع أدوية القمل على المدارس بسبب عدم تأمين الكميات الكافية، بحسب تبرير المصدر.
ودعا أولياء الطلبة إلى تكثيف جولات فرق الصحة المدرسية داخل المدارس، والاهتمام بواقع النظافة ضمن الشعب الصفية، والمرافق الصحية، وتوزيع الشامبو والأدوية الخاصة بالقمل على الطلبة الذين تثبت إصابتهم.
إصابات في مختلف المحافظات
وفي العام الماضي، قالت مديرة “الصحة المدرسية” في دمشق، هتون الطواشي، إن انتشار القمل في المدارس ليس جديداً وهناك إصابات في جميع المحافظات السورية.
وأوضحت الطواشي أن القمل هو مرض مثله مثل جميع الأمراض السارية المعدية (التهاب الكبد الوبائي، الجرب، وغيرها).
وحول انتشار الإصابات في مدارس دمشق وخاصة الفقيرة، قالت الطواشي: “القمل مثله مثل أي مرض آخر وهو غير مرتبط بالفقر، وموجود في المدارس الحكومية والخاصة، وينتقل لأي شخص عن طريق العدوى”.
وعزا كثير من أهالي الطلاب سبب انتشار هذه الظاهرة إلى الارتفاع الكبير بأسعار المنظفات بكل أصنافها بدءاً من مساحيق الغسالات وليس انتهاء بالشامبو والصابون المضاد للقمل والصيبان، بحسب موقع “هاشتاغ سوريا” المقرب من النظام.
والأهم أيضاً غياب مصادر الطاقة لتسخين المياه نتيجة لارتفاع ساعات تقنين الكهرباء التي شهدتها معظم المحافظات ولا سيما في موسم شتاء هذا العام، ووجود شح في المحروقات من غاز ومازوت الذي نتج عنه تراجع واقع النظافة وظهرت آثاره في شعر كثير من الطلبة.