في ارتفاع غير مسبوق…ألمانيا تمنح الجنسية لنحو 200 ألف شخص

 

 

 

 

منذ مطلع الألفية أي الجديدة أي من أكثر من 20 عاماً لم يحصل وأن منحت ألمانيا جنسية بلدها لهذا الكم من المهاجرين. فبحسب مكتب الإحصاء الاتحادي حصل نحو 200 ألف شخص على الجنسية الألمانية. ما هي الفئة الأكثر تجنيساً؟

ارتفع عدد الأشخاص الذين تم تجنيسهم في ألمانيا إلى مستوى غير مسبوق منذ مطلع الألفية الجديدة وأعلن مكتب الإحصاء الاتحادي يوم الثلاثاء (28 مايو/أيار) في فيسبادن أن عدد المجنسين ارتفع بنسبة 19% مقارنة بالعام السابق، بعد أن زاد بالفعل بنسبة 28% عام 2022 مقارنة بالعام السابق. وبالأرقام المطلقة تم تجنيس حوالي 200 ألف و100 أجنبي في عام .2023

ووفقا للبيانات، حصل أشخاص من 157 جنسية مختلفة على الجنسية الألمانية في عام .2023 وكانت الجنسيات الخمس الأكثر تمثيلا هي سوريا وتركيا والعراق ورومانيا وأفغانستان. وشكلت هذه البلدان مجتمعة أكثر من نصف جميع حالات التجنيس.

وكان متوسط عمر المتجنسين 29.3 سنة، وبالتالي أصغر بكثير من متوسط عمر إجمالي السكان. وكانت نسبة النساء بين المواطنين المتجنسين، البالغة45%، أي أقل مما هي عليه في عموم السكان. وكان المواطنون السوريون في السابق يشكلون أكبر مجموعة من المجنسين، حيث شكلوا وحدهم أكثر من ثلث جميع حالات التجنيس.

وارتفع عددهم بنسبة 56بالمئة مجددا مقارنة بعام .2022 وفي عام 2022 زاد عددهم لأكثر من الضعف مقارنة بعام 2021، وزاد في عام 2021 سبعة أضعاف مقارنة بعام 2020 . وجاء في بيان المكتب: “يرتبط العدد الكبير من حالات تجنيس السوريين

بارتفاع هجرة السوريين الباحثين عن الحماية في الأعوام من 2014 إلى.2016 ويلبي هؤلاء الآن بشكل متزايد متطلبات التجنس، والتي تتعلق – من بين أمور أخرى – بالمهارات اللغوية والحد الأدنى من مدة الإقامة”.

وزادت حالات تجنيس عراقيين بنسبة 57%، في حين انخفضت حالات تجنيس أتراك بنسبة 25%. وزاد عدد تجنيس الرومانيين بنسبة 8 بالمئة، كما ارتفع عدد تجنيس الأفغان بنسبة 55 بالمئة..

وارتفع عدد حالات تجنيس الأوكرانيين بنسبة 6 بالمئة ليصل إلى 5900 حالة في عام2023، بعد أن تضاعف ثلاث مرات تقريبا من 1900 إلى 5600 من عام 2021 حتى عام 2022 في أعقاب الهجوم الروسي. وشكل تجنيس الأوكرانيين3 بالمئة في ألمانيا من إجمالي حالات التجنيس عام 2023. ويذكر أنه بعد إقرار قانون الجنسية الجديد، بات الحصول على الجنسية الألمانية أسهل.  حيث تم تخفيف الشروط اللازمة من أجل ذلك.

تنص بنود القانون الجديد، على تمكين المهاجرين الذين عاشوا في ألمانيا لمدة خمس سنوات من التقدم بطلب للحصول على الجنسية، بدلا من الانتظار لمدة ثماني سنوات المطلوبة سابقا. أما بالنسبة للمتزوجين من مواطنين ألمان، فسوف يتم خفض المدة إلى أربع سنوات.

كما تنص إحدى مواد القانون الجديد، المنتظر دخوله حيز التنفيذ قريبا بعد توقيع رئيس البلاد عليه، على أنه يمكن لمن أبانوا عن قدرات اندماج استثنائية، أن يحصلوا على الجنسية الألمانية خلال ثلاث سنوات فقط.

 

الجنسية المزدوجة!

 

القانون الجديد، يحمل بين بنوده جديدا للمواطنين الألمان أيضا، الذين يتقدمون بطلب للحصول على الجنسية في دول خارج الاتحاد الأوروبي. في السابق، كانوا بحاجة إلى تصريح خاص من السلطات الألمانية للحصول على جنسية ثانية. وبدون هذا التصريح، فإنهم يخاطرون بفقدان جواز سفرهم الألماني. لكن الآن، صار بإكانهم الحصول على جنسية جديدة والاحتفاظ بجنسيتهم الألمانية أيضًا.

إضافة إلى ذلك، فإن أي شخص وصل إلى ألمانيا كعامل مهاجر Gastarbeiter أو عامل متعاقد في ألمانيا الشرقية السابقة قبل عقود، عليه فقط إثبات أنه يتحدث الألمانية حتى يحصل على الجنسية. لم يعد عليهم إجراء أي اختبار، وهو ما ينطبق على مئات الآلاف من الأشخاص

 

الجنسية الألمانية مقابل مسؤوليات وتوقعات!

 

تتضمن قوانين التجنيس الجديدة أيضًا بعض المواقف التي يجب تبنيها من قبل من يريد أن يحصل على الجنسية الألمانية. إذ لن يتم التسامح مع معاداة السامية مثلا، وتقول الحكومة الألمانية إنه بالحصول على الجنسية الألمانية، يتعين على الأجانب تحمل “المسؤولية التاريخية” عن حقبة النازية، والمشاركة في حماية الحياة اليهودية.

 

كما أن أي شخص تبث عدم التزامه بمبدأ المساواة بين الرجل والمرأة يمكن أيضًا أن يرفض طلب حصوله على الجنسية، كما هو الشأن بخصوص عدم الالتزام بالمبادئ الديمقراطية الألمانية. ووصف أعضاء الائتلاف الحاكم، المكون من الحزب الاشتراكي الديمقراطي الاشتراكي وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر الليبرالي، القانون بأنه “خطوة مهمة وتغيير تاريخي”.

 

عديمو الجنسية!

 

مالو دراير، من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، ورئيسة ولاية راينلاند بفالتس، دافعت عن القانون في البوندسرات، وقالت “حتى بتبني القوانين الجديدة، سيظل من الصعب تجنيس حوالي 30 ألف شخص. في ألمانيا، ويتعلق الأمر بـ “عديمي الجنسية”.

 

وفقًا لمنظمة Mediendienst Integration، في أغسطس/ آب 2023، كان هناك حوالي 29500 شخص من “عديمي الجنسية المعترف بهم” في ألمانيا. حوالي 37 بالمائة منهم أطفال. ما لا يقل عن 8300 من هذه المجموعة ولدوا في ألمانيا، ولكن لأبوين لا يحملان أي جنسية. ويعيش حوالي 60 بالمائة من هذه الفئة في ألمانيا لمدة تزيد عن خمس سنوات. وارتفع عدد عديمي الجنسية في ألمانيا خلال السنوات القليلة الماضية، منذ عام 2016 على الأقل.

 

 

 

 

 د.ص (د ب أ، مهاجر نيوز)

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى